كنال تطوان / الكاتب : عدنان المناصرة.
اعتبر رئيس الجمعية الوطنية لمحاربة الفساد، أن حديث قيادة حزب الاستقلال عن صيانته للوحة الفنان العالمي “بيرتوتشي” القيمة، والتي تقدر قيمتها المالية بأكثر من 700 مليون سنتيم، هو محض افتراء فقط، وقد اتضح ذلك بعد اختفاء اللوحة نهائيا عن الأنظار منذ انتقالها من مقر الحزب بتطوان إلى الرباط، في ظروف غامضة ومشبوهة، مجددا رئيس الجمعية، دعوته لإيداع اللوحة المذكورة، بمتحف الفن الحديث بتطوان، باعتبارها ملكا لأهل تطوان وتراثا قيما لعموم المغاربة.
من جهته، وبعد سرده لكرونولوجيا وقائع القضية، وعد المحامي بهيئة الرباط إسحاق شارية، خلال الندوة التي نظمتها ذات الجمعية عشية الثلاثاء 15 نوفمبرالجاري، حول قضية اختفاء لوحة “بيرتوتشي” التي تجسد “بورتريه” لأب الحركة الوطنية المرحوم عبد السلام بنونة، بالسير قدما في متابعة كل المسؤولين عن هاته الحادثة التي اعتبرها تندرج في إطار الفصل 505 من القانون الجنائي، والذي يتحدث عن أركان جريمة السرقة وجزاءها، وهو ما ينطبق على حالة اختفاء اللوحة ، مباشرة بعد زيارة الأمين العام لحزب الاستقلال لتطوان، “إذ قام مجموعة من الأشخاص حسب أنباء، بإخراج اللوحة المعنية ليلا وتهريبها دون لفت الأنظار”، مضيفا ذات المتحدث، و الذي حمل كامل مسؤولية إرجاع هذا التراث لكل من الجماعة الحضرية لتطوان ووزارة الثقافة والمجتمع المدني بصفة عامة .
بلاغ حزب الاستقلال في الشأن كان حاضرا من خلال بعض التدخلات التي تطرقت له، والتي ركزت على فقرة منه تعترف بفقدان الحزب داخل الإقليم في وقت سابق لمنشورات قيمة، حيث ذكر البلاغ أنه تم السطو عليها، فيما تساءل أحد المتدخلين عن موقف مسؤولي الحزب بالمنطقة من هذا الاتهام الخطير والصريح ،أملا من الشخص المتدخل، في خروج سريع لهؤلاء لتوضيح الأمر لأبناء المدينة، في حين شدد متدخل آخر، على ضرورة إرجاع اللوحة الفنية لبيرتوتشي وإيداعها بمتحف الحمامة البيضاء باعتباها تراث الوطن و ملك للمغاربة على السواء، وليس من المنطقي أن ينخرط المواطن في حزب ما ، حتى يستطيع مشاهدة تراثه.
حزب الاستقلال داخل حكومة عبد الإله بن كيران في نسختها الأولى، مشهد كان حاضرا عندما استحضر أحدهم مواقف الحزب السابقة والصارمة بخصوص وجوب نهج بن كيران التشاور والتشاركية في التدبير الحكومي، لكن الآن” ها نحن نعاين كيف تم ترحيل لوحتين فنيتين قيمتين من داخل مقر الحزب بتطوان، دون أي تشاور أو دردشة مع أهل المدينة، أو حتى باقي قواعد الحزب على المستوى الإقليمي..” داعيا المتدخل نفسه، لعودة اللوحة المعنية وكل آثار وتراث المدينة
عدنان المناصرة.