كنال تطوان / الشمال بريس
فتحت الشرطة الوطنية والمصالح الإستخباراتية بسبتة المحتلة، تحقيقا حول ورود أنباء عن سفر شابة في 21 من عمرها لسوريا، لتلتحق بتنظيم “الجهاد النسائي”، الذي اصبح جزءا من التنظيمات الإسلامية المتشددة، التابعة للجماعات الإرهابية بكل من العراق وسوريا.
وانطلقت هذه التحقيقات، بناء على شكاية تقدمت بها أسرة الشابة ذات الاصول المغربية، تؤكد فيها اختفاء إبنتهم ذات 21 سنة، واحتمال سفرها لتركيا انطلاقا من مالقا منذ يومين او ثلاث، بعد أن تمكنت إحدى المستقطبات من اصطيادها وتوفير كل ظروف سفرها للإلتحاق بتنظيم الدولة الإسلامية بسوريا أو العراق.
وطالبت أسرة الشابة المصالح الأمنية والإستخباراتية بمساعدتها في استعادة إبنتها، التي لم يكن يظهر عليها أي ملامح متشددة أو رغبة في السفر، وان هناك من قادها مضطرة لهذا المصير. والتمست الأسرة بكل قوتها استعادة فلذة كبدها التي سرقت منها، مطالبة السلطات المركزية بحماية أبنائهم من أولائك الذين يشتغلون كعملاء للتنظيمات الإرهابية ويقومون باستقطاب أبنائهم وبناتهم، خاصة في تلك الأعمار المتقدمة.
وكانت المصالح الإستعلاماتية الإسبانية أكدت سفر المعنية فعلا من مالقا في اتجاه تركيا يوم الاربعاء المنصرم، إلا أنها لم تتمكن من تحديد الوجهة التي اتخذتها فيما بعد، حيث أن تنسيقا تجريه السلطات الأمنية الإسبانية مع نظيراتها في تركيا للكشف فيما إذا كانت لازالت مستقرة بها.
وتعمل المصالح الأمنية الإسبانية حاليا، على إجراء تحقيقات وتحريات واسعة لمعرفة الجهة التي عملت على استقطاب الشابة وتوفير المال واللوجيستيك لسفرها، أن هناك تخوف كبير من إمكانية سفر المزيد من الفتيات، خاصة من المراهقات والقاصرات، الذين يسهل استقطابهن، ويستغلن بشكل بشع ولا إنساني في مناطق النزاع التي تعرف سيطرة للمجموعات المتشددة بالعراق كما بسوريا. وسيكون من الصعوبة بمكان تحديد مكانها في حال تمكنها من عبور الحدود السورية والتوجه لحيث قررت الذهاب لتلتحق بتلك المعسكرات.
في سياق مماثل، كانت السلطات الأمنية المغربية، قد باشرت تحريات وتحقيقات بمدينة مرتيل، خلال الاسبوع المنصرم، في بحث عن شابة كانت تعتزم السفر للعراق للإلتحاق بالتنظيم الإسلامي المتشدد، وقيامها بمحاولات لاستقطاب فتيات أخريات بهدف ترحيلهم معها، حيث لم يتبين لحد الساعة فيما إذا تم توقيفها أو تمكنت من السفر لحيث قررت السفر.