كنال تطوان / طن24جة – متابعة
أكدت مديرية الدراسات والأبحاث التابعة لشركة (أمانديس)، المفوض لها تدبير قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل، اليوم الخميس، أن نسبة الإنجاز بمحطة معالجة المياه العادمة النموذجية بمنطقة ساحل واد لاو، الهادفة إلى الحد من أخطار التلوث، بلغت 75 بالمائة، ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال بها نهاية العام الجاري.
وأوضح مسؤولون بمديرية الدراسات والأبحاث التابعة للشركة، في لقاء صحافي اليوم بواد لاو، أن هذا المشروع، الذي أعطى انطلاقة إنجازه الملك محمد السادس، في شهر غشت 2012، سيساهم في الحفاظ وحماية البيئة بالمنطقة، التي تعد السياحة والفلاحة والصيد البحري مقوماتها الاقتصادية الأساسية، ووضع حد لأخطار التلوث، الذي يهدد مياه واد لاو والشاطئ، مع إمكانية استغلال المياه المعالجة في سقي الأراضي الفلاحية.
وستعتمد المحطة في عمليات التصفية، حسب المصدر، على طريقة المعالجة الثلاثية، التي تبدأ بفصل النفايات الصلبة العالقة بالمياه، وتنتهي بالتصفية الدقيقة والتطهير بالأشعة فوق البنفسجية، وهو ما سيمكن من إعادة استعمال المياه لسقي المساحات الخضراء والأراضي الفلاحية، مشيرا إلى أن عملية معالجة المياه العادمة تستجيب للمعايير الدولية المعمول بها في مثل هذه المحطات، وقد تم إطلاق عملية تجريبية للمعالجة في شهر غشت المنصرم من أجل الوقوف الدقيق على طريقة الاشتغال التقنية للمحطة.
وستناهز طاقة المعالجة لهذه المحطة، في مرحلة أولى، 2100 متر مكعب في اليوم، وستصل إلى 3200 متر مكعب في مرحلة ثانية، وستمكن من استغلال المياه المعالجة في مجال السقي.
ويندرج هذا المشروع عامة في إطار سلسلة من المشاريع المهيكلة، الرامية إلى مواكبة التنمية السوسيو- اقتصادية والحضرية لمدينة واد لاو السياحية، والمساهمة، بشكل فعال، في الحفاظ على البيئة وعلى التراث الطبيعي لهذه المنطقة الغنية بمواردها.
كما ستمكن هذه المحطة، التي ستشيد على مساحة إجمالية تقدر ب11 ألف مترا مربعا، من تأمين معالجة بيولوجية عبر تقنية الحمأة المنشطة، وهي طريقة تعتمد على تنشيط الباكتيريا الموجودة في مياه الصرف الصحي عن طريق نفث الأوكسجين اللازم لنموها وتكاثرها في حوض تهوية موجود في محطة المعالجة، حيث يؤدي تكاثر الباكتيريا إلى تخليص المياه من المادة العضوية المنحلة وتحويلها إلى مادة غير منحلة قابلة للترسيب في حوض الترسيب النهائي اللاحق لحوض التهوية في محطة المعالجة.