كنال تطوان / الشمال بريس
أمر قاضي التحقيق لدى استئنافية تطوان، زوال اليوم (الأحد)، بإيداع عنصري أمن تابعين لولاية أمن طنجة السجن المحلي “الصومال”، ومتابعتهما في حالة اعتقال، بعد أن أفضت التحقيقات معهما إلى الاشتباه في تورطهما، رفقة شخصين آخرين، في الاعتداء على مواطن هولندي من أصول عراقية، والسطو على سيارته وسلبه ما كان بحوزته من أموال ووثائق شخصية.
وعلم من المصدر أن قرار القاضي جاء مطابقا لملتمس النيابة العامة، التي سبق لها أن أشرفت على التحقيقات، وقررت متابعة الشرطيين من أجل جناية تكوين عصابة إجرامية متخصصة في الاختطاف والاحتجاز و السرقة بالعنف تحت طائلة التهديد بالسلاح الناري.
وحسب معلومات متطابقة، فإن الشرطيين (محمد.ز) و (أيوب.ح)، وهما برتبة حارسي أمن، أحدهما يشتغل بالمصلحة الإدارية الخاصة بالبطائق الوطنية، والآخر بالدائرة الأمنية الأولى، اعترفا بالمنسوب إليهما بعد أن تعرف عليهما الضحية، الذي سبق أن تقدم بشكاية إلى الوكيل العام للملك لدى استئنافية المدينة، في 25 غشت الماضي، يؤكد فيها أنه تعرض للاختطاف والاحتجاز والسرقة من قبل ثلاثة أشخاص تحت طائلة التهديد بسلاح ناري.
كما أكدت نفس المصادر، أن المعنيين أوضحا في معرض تصريحهما للضابطة القضائية، أنهما ترصدا للضحية بعد أن علما من أحد شركائهما في العملية الإجرامية أنه يبيع سيارته، حيث اعترضا سبيله بإحدى شوارع المدينة في ساعة متأخرة من الليل واستولوا على سيارته ومبلغ مالي (1000 أورو) كان بحوزته، ثم رموا به وسط الطريق السيار الرابط بين تطوان والفنيدق.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بتطوان، توصلت إلى حل لغز هذه الجريمة، بعد أن أوقفت، الاثنين الماضي (فاتح شتنبر)، المشتبه فيه الأول (ي.أ)، البالغ من العمر حوالي 27 سنة، بعد أن قامت الفرقة المكلفة بالتحقيق في القضية بتحريات دقيقة أسفرت عن حجز السيارة المسروقة واعتقال المتهم المذكور، وهو شاب معروف بامتطائه للسيارات الفارهة بمدينة الفنيدق، حيث تم تسليمه لمصلحة الشرطة القضائية بولاية الأمن بتطوان ﻹستكمال إجراءات البحث معه بخصوص شركائه، ليقر بالواقعة وأسماء شريكيه الأمنيين بطنجة، وكذا شقيقه الذي لازال في حالة فرار.
وبتنسيق مع مصالح الأمن بطنجة، انتقلت فرقة أمنية تابعة للشرطة القضائية بتطوان، مساء الخميس الماضي، وقامت باعتقال الشرطيين، قبل أن تخضع مسكنيهما لتفتيش دقيق، مكنها من العثور على وسيلة النقل التي استعملت في تنفيذ الجريمة، وهي سيارة مزورة من نوع (سياط ليون) ذات ترقيم أجنبي، بالإضافة إلى مسدس قديم وجهاز اتصال لا سلكي، تبين للمحققين، بعد تفحص سلسلة أرقامه، أنه هو الجهاز الذي سبق أن ضاع في ظروف غامضة من رئيس الدائرة 11 بطنجة، بالإضافة إلى أصفاد وصدريات وملابس خاصة بالشرطة.