– استشاط محامو المغرب غضبا مما يتعرض له أصحاب البذلة السوداء مما وصفه بيان صدر عن جميعة هيئات المحامين بالمغرب “الحملات الممنهجة في الشهور الأخيرة ضد المحاماة أفرادا ومؤسسات ومهنة”، إذ وقف اجتماع لمكتب الجمعية، حسب نص البيان نفسه الذي تلقى موقع “لكم. كوم” نسخة منه ،”عند العديد من الحالات التي استهدف فيها المحامون ومهنتهم من جهات أخرى والتي كان آخرها حالة الأستاذ عبد الرحمان أرحيحيل المحامي لدى هيئة المحامين بمكناس وقبلها حالة الأستاذ عبد الصمد الإدريسي النائب البرلماني المحامي لدى نفس الهيئة، مرورا بحالات أخرى سابقة في كل من تاونات ومكناس والرباط وخريبكة وتازة وأكادير والناضور والخميسات والقنيطرة و غيرها مما تم توثيقه”.
وأوضح بيان جمعية هيئات المحامين بالمغرب أن عددا من المحامين “لمحاولات التشهير بمهنتهم باستعمال أسلوب التعميم عند معالجة حالات شاذة لا حكم لها، أو لمحاولات المس باستقلالهم وحريتهم ونبل رسالتهم من خلال التعامل من طرف بعض الجهات بمنطق العشيرة والقبلية مع بعض حالات الاحتقان، بحكم إكراهات العمل اليومي، والتي تعرفها مكونات الساحة القضائية بين الفينة والأخرى، مع الكيل في معالجتها بمكيالين أو بانتقائية في تطبيق القواعد القانونية ضدا على ما تتميز به هذه القواعد من عمومية و تجرد، وضدا على ما تستوجبه ضمانات المحاكمة العادلة”.
إلى ذلك، رفضت الجمعية، وفق نص البيان نفسه،وشجبت ” كل محاولات المس برسالة الدفاع أو بالمنتسبين إليها من طرف بعض المنابر الإعلامية في خرق سافر في حالات عدة لأخلاقيات المهنة، كما يشجب من جهة أخرى كل المحاولات الهادفة إلى جعل المحامين وقودا لأية معارك هامشية لتصفية حسابات ضيقة لا دخل لهم فيها، و لن يكونوا أيضا ضحايا لمكاسب هم في مقدمة من ناضل من أجلها وفي ظروف انبطح فيها الكثيرون. وسيواصلون مقاومتهم بلا هوادة لأية محاولة للسطو عليها، أو للتغول أو التسلط باستغلالها الماكر من أي جهة كانت”.
وأهاب مكتب الجمعية “بجميع المحاميات والمحامين أفرادا ومؤسسات إلى الوقوف صفا واحدا ضد كل محاولات المس بالمبادئ الأساسية لمهنتهم، وبالقيم والمثل التي أخذوا على عاتقهم مهمة الدفاع عنها”.