https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

القبض على لص قاصر وايداعه بسجن الصومال بتطوان

كنال تطوان / الشمال بريس

أحالت فرقة الأبحاث التابعة لمصلحة الشرطة القضائية بالفنيدق، صباح اليوم (الجمعة)، على الوكيل العام لدى استئنافية تطوان، قاصر لا يتعدى سنه 14 سنة، متهم بارتكابه لعدة سرقات بالتسلق وإخفاء أشياء متحصل عليها من جناية، ومعه سبعة أشخاص آخرون متهمين بشراء وحيازة المسروقات.

وأحيل المتهمون الثمانية، في إطار مسطرة تلبسية، على أنظار الوكيل العام، الذي واجه القاصر (ز.ر) بتصريحاته المضمنة بمحضر الشرطة القضائية، حيث اعترف تلقائيا  بالأفعال المنسوب إليهم جملة وتفصيلا، وكشف عن الظروف والملابسات التي أحاطت بعمليات السرقات التي ارتكبها، فيما نفى بعض المتهمين علمهم بالمسروق، ليتم إيداع الجميع السجن المحلي “الصومال”، في انتظار عرضهم أمام أنظار العدالة لتقول كلمتها فيهم.

وابتدأت فصول هذه القضية المثيرة، بعد أن توصلت مصالح الشرطة القضائية بالمدينة بشكايتين من قبل مالكي منزلين بحي “الأميرة”، الأول سرق منه تلفازتين ومبلغ مالي قدر بحوالي 20 ألف درهم، والثاني تعرض لسرقة مجموعة من الحلي الذهبية وبعض المجوهرات الثمينة، بالإضافة إلى جهازين تلفازتين من نوع “إل.سي.دي”، وبعض المستلزمات المنزلية.

وحسب الوقائع المضمنة في الشكايتين المرجعيتين، اللتين اعتمدتهما فرقة الأبحاث في تحرياتها، تبين للمحققين أن الفاعل لم يدخل إلى المنزلين عبر أبوابها الرئيسة بل تسلل عبر نوافذ صغيرة مستغلا غياب أصحابها، كما تبين أن عملية السطو تمت بطريقة عشوائية ولم تنفذ بالاحترافية المعهودة في مثل هذه الحالات، لكون الفاعل اكتفى بأخذ ما هو بارز ولم يخضع الشقق إلى بحث دقيق حول الأشياء الثمينة التي كانت بداخلها.

وعلى ضوء العثور على بعض المسروقات بأحد أسواق المدينة، تم إيقاف تاجر متورط  في شراء المسروق من مجهول، الذي دل المحققين عن أوصاف القاصر الذي باعه إياها بثمن بخس، ليظل البحث جاريا عنه إلى أن تم إيقافه، الأربعاء الماضي، من قبل بعض المواطنين، الذين ضبطوه متلبسا وهو يحمل حقيبة مملوءة بحلي ومجوهرات ثمينة سبق له أن سرقها من أحد المنازل، ليتم اقتياده إلى مقر مفوضية الأمن للتحقيق معه في الموضوع.

وبتقديم هذا اللص الصغير، ووضعه بالسجن المحلي بتطوان، تكون المصالح الأمنية بالفنيدق وضعت حدا للغز ظل يؤرق سكان المدينة، خاصة أنها عرفت في الآونة الأخيرة مجموعة من السرقات التي كان يركز أصحابها على بعض الأحياء الراقية كحي “الأميرة”.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.