https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

نصير شمة يتوج بجائزة “زرياب للمهارات” بمهرجان تطوان الدولي للعود في دورته (16)

كنال تطوان / متابعة: يوسف الحزيمري

تحت إشراف وزارة الثقافة وبتعاون مع المجلس الوطني للموسيقى الذي يترأسه الفنان حسن ميكري، والمجلس العالمي للموسيقى التابع لليونسكو، تم منح ضمن الفعاليات الختامية لمهرجان تطوان للعود في دورته السادسة عشر (16) جائزة “زرياب للمهارات” لعازف العود العراقي المقتدر “نصير شمة”.

الجائزة قدمها له على المنصة كل من زوجة العازف “حسن ميكري” الذي تعذر عليه الحضور لأسباب صحية،  وممثل وزارة الثقافة، وعبد العزيز عبد الجليل عن المجلس العالمي للموسيقى التابع ليونسكو.

وفي كلمته بهذه المناسبة عبر “نصير شمة” عن فرحته بهذه الجائزة، وهي فرحة لا يمكن أن نتغاضى عنها لكون العواطف تغلب في هذه اللحظات والمنطق يبقى جانبا -على حد قوله-، مضيفا أنه يحاول أن يقول ما يشعر به دائما وهذا  القول هو مرسوله في الحب ومرسوله في التقدير.

“نصير شمة” يحضر المهرجان منذ 1991م ويزور تطوان باستمرار والمغرب كل مرة، ومهرجان العود الدولي بتطوان يقول “نصير شمة”: هو مساحة ضوء مهمة ومصدر إشعاع يحصد قليلا من الظلامية الموجودة بمجتمعاتنا، فالمهرجان أصبح شمعة مضيئة بشكل حقيقي في أفق ثقافي كبير يتسع ويزداد كل سنة من حيث مستوى العود، ومن حيث مستوى الشباب الذين يبدأون مشوارهم الموسيقي.

ويضيف نصير شمة: أنه كل سنة الموضوع يأخذ منحى جيد، مستوى البحوث تتغير، والسنة القادمة إن شاء الله ستكون أفكار جديدة طبعا…

وعن الجائزة قال: إنها بالنسبة لي تكليف، فأنا لا أعتبرها فقط وسام، أنا أعتبرها تكليف في مسار فيه جدية في السعي نحو رسم معالم موسيقية، نمثل فيها أنفسنا وثقافتنا في العالم.

أما بالنسبة للموسيقى فهي على حسب قوله هبة ربانية حقيقية، فعندما نقول موهبة فالكلمة جاءت من الوهاب، هو الذي يمنح الإنسان موهبته، لـلأخذ به إلى مكانات لائقة، وتعطيه من التقدير الذي يراه في عيون الناس، والمختصين من الباحثين سواء كانوا باحثين أو منظمين أو وزارات ثقافات، وهذا كله -يضيف “نصيرشمة”- تأكيد على السعي نحو رسم دروب الجمال، الذي هو صعب المنال، لكن في البداية دائما نحتاج إلى هذا الدعم والتقدير، وهو هذه الجوائز، ووقفتكم أنتم أيها الجمهور التطواني العزيز، الذي هو أكبر من كل جائزة.

ويختم “نصير شمة” كلمته بالقول: أن تطوان اليوم هي شيء جديد غير تطوان بالأمس، تطوان اليوم أصبحت عاصمة، مدينة مشرفة لأن يكون فيها مهرجانا بهذا الحجم.

و تجدر الإشارة إلى أن جائزة “زرياب للمهارات” تعد من أهم و أرقى الجوائز الوطنية في مجال الموسيقى، والتي تمنحها اللجنة الوطنية للموسيقى بالمغرب برعاية المجلس الدولي للموسيقى منذ سنة 2002م.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.