https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

تعليقا على الأحداث التي تسبق مباراة الرجاء و الماط !

 كنال تطوان /بقلم : الدكتور نبيه العلوي 

(عضو منخرط بنادي المغرب أتلتيك تطوان)

أردت من خلال هذا المقال أن أشارك محبي و جماهير فريق المغرب التطواني و الجماهير المغربية عامة بعض الأشياء و الأحداث الغير المفهومة و التي حركت الرأي العام الرياضي الوطني طوال هذا الأسبوع استعدادا لمباراة تاريخية و مصيرية يجريها متصدر البطولة الوطنية نادينا المغرب التطواني و محتل الصف الثاني نادي الرجاء البيضاوي.. و بصفتي عضوا داخل الفريق التطواني لا يسعني الا أن أعبر عن استغرابي الشديد من بعض ما يقع من أحداث متتالية أثرت بشكل سلبي على جماهير المغرب التطواني من جهة و جماهير الرجاء من جهة أخرى بل و الجماهير المغربية و المتتبعين الرياضيين بصفة عامة, في الوقت الذي كان الجميع ينتظر عكس ذلك حيث كان الكل يتوقع أن تنجح جميع الأطراف في تنظيم عرس احتفالي رياضي يليق بسمعة الجمهور المغربي و بقيمة الرياضة الوطنية التي دخلت الاحتراف منذ ثلاث سنوات. أود بداية أن أشير أن العلاقة المتينة التي كانت و لا تزال تربط المكاتب المسير للناديين معا منذ عقود طويلة لا يجب لها أن تقع في فخ مباراة من المفترض أن يحتفل بها كل المغاربة و يفتخرون بتنظيمها لا على المستوى الجماهيري أو التقني أو التحكيمي, لكن و للأسف ما شهدته الساحة الرياضية مؤخرا جعلني مضطرا لأسرد في هذا المقال بعض التساؤلات مدافعا عن حق فريقنا و جمهورنا و عن كرة القدم الوطنية بصفة عامة

لا أخفي أنني تفاجأت و أنا أستمع لتصريح السيد رئيس نادي الرجاء البيضاوي يتحدث بطريقة غريبة على أنه لن يخصص لجمهور المغرب التطواني سوى 5 بالمائة من مقاعد مركب محمد الخامس باعتبار أن الرجاء هي الفريق المستضيف و أنه مسؤول عن تنظيم الأمور من الناحية الأمنية, كما أضاف أنه سيتم طبع تذاكر خاصة لجمهور تطوان و سيفتح له باب خاص في إطار ما يسمى بالعملية التنظيمية.. النبرة التي تحدث بها السيد بودريقة خلفت ردود فعل سلبية داخل و خارج المغرب بل أدت إلى تظاهرات ميدانية لجماهير تطوان (و هذا قبل المباراة بأسبوع).. و هنا أتساءل.. هل فعلا هذا الإجراء ساهم أو سيساهم في نجاح عملية التنظيم أم أنه أجج المشاكل و الصراعات و الفوضى و القيل و القال.. ثم أتساءل هل نسبة 5 بالمائة التي تحدث عنها رئيس الرجاء تدخل في قوانين تنظيم اللعبة بالمغرب؟ إن كان الأمر كذلك هل ممكن معرفة أي بند يتحدث عن هذه النسبة؟ ثم هل نسي مكتب الرجاء أن مكتب نادي المغرب التطواني لم يتعامل أبدا بهذا المنطق وتم تخصص أكثر من 30 بالمائة من ملعب سانية الرمل لاستقبال جماهير الرجاء التي توحدت تماما مع جماهير تطوان في مشهد قل بل انعدم نظيره في مباريات البطولة الوطنية, حيث لم يكن يفصل بين الجمهورين و لا متر واحد و لم يتم تسجيل و لا حالة شغب واحدة في الوقت الذي ظل فيه جمهور تطوان خارج الملعب و كان هو الأحق لدخوله إذا أردنا تطبيق هذا القانون الغير الموجود في سجلات القوانين المنظمة للعبة بالمغرب.. أما إذا كان نادي الرجاء يعتبر أن ظروف المبارتين تختلف و أننا اليوم أمام مباراة استثنائية و مقابلة قمة قد تحدد بطل المغرب في حال تعادل أو فوز المغرب التطواني, هنا أتساءل: ألا يحق لباقي المغاربة متابعة هذه القمة و هذا العرس الكروي.. أ ليس تخصيص نسبة لجمهور تطوان تعني عزل و تفرقة و تمييز الجماهير.. كم هي النسبة التي خصصت لسكان أكادير لحضور مباراة القمة, أ لا يحق لسكان فاس و وجدة و العيون متابعة هذا العرس الرياضي, هل خصص مكان بالملعب لمغاربة المهجر الذين يعشقون كرة القدم الوطنية و قرروا حضور المقابلة, هل سيتم سؤالهم بباب الملعب لأي جمهور ينتمون؟ و ماذا عن محبي الفرق الأخرى اللذين لا يشجعون لا تطوان و لا الرجاء بل هدفهم سيكون فقط لتشجيع كرة القدم الوطنية و الافتخار بالمنتوج الرياضي عالميا و إعطاء صورة حضارية عن كون الجماهير المغربية كلها تلتحم لتساند كل ما قد يدفع بالمغرب للأمام.. أ ليس للمواطن المغربي حق التجول والاستقرار بكامل الحرية في جميع ارجاء المملكة؟ كيف يتم منع مواطن من ولوج منشأة عمومية بنيت من المال العام. لا أعتقد أن خيار العزل و التمييز و الإقصاء الذي اختاره مكتب الرجاء كان صائبا في هذا الإطار في الوقت الذي كان الكل ينتظرالجماهير المغربية من وجدة الى طنجة و من طنجة للكويرة لحضور هذه المباراة الهامة بل حتى بعض جماهير الرجاء و لاعبي الرجاء حسب تصريحاتهم تمنوا حضور الجمهور التطواني و المغربي لإضفاء جمالية وطنية يمكن أن نسوق من خلالها صورة حضارية وطنية بدل تقديم صورة تمييزية و اقصائية ساهمت سلبيا في تسويق استعدادت هذه المباراة إعلاميا.

النقطة الأخرى التي زادت الطين بلة أعتبرها كارثية, فبعد تعيين الحكم المقتدر السيد بولحواجب لقيادة المباراة, طلع مكتب الرجاء ببلاغ يستنكر فيه تعيين هذا الحكم بل و راسل الجهات المسؤولة لتغييره. شخصيا لم أكن أعرف أنه يمكن لفريق ما أن يطلب بتغيير حكم حسب أهوائه خصوصا في مباراة كهذه, لكن المفاجأة كانت أن مديرية التحكيم غيرت فعلا الطاقم التحكيمي لتضع محله الحكم المقتدر رضوان جيد, و هو شيئ لا يمكن استيصاغه.. هل من المعقول أن يحتج فريق ما على تعيين حكم و تقوم مديرية التحكيم بتغييره لإرضاء هذا الفريق…. هل لكل الفرق الحق في رفض أو اختيار حكم.. إذا كان الأمر هكذا فلا أعتقد أننا نعيش بطولة احترافية حقا, بل الأمر يذكرني بأيام طفولتي لما كنا نعترض على حكم ما في مباراة بين أصدقاء الدرب و مع ذلك لا يتم تغييره تفاديا لما يمكن أن ينتج عن ذلك من تأثير مباشر أو غير مباشر على المباراة .. و على أية حال إن كان للفرق الحق في اختيار الحكام فهل يحق للمغرب التطواني أن يحتج أيضا على تعيين هذا الحكم لتغييره ؟ طبعا فريقنا لن يدخل في هذه اللعبة الغريبة لكن الأمر حقا مضحك.

بصراحة, عديدة هي الأمور الغريبة التي رافقت الاستعدادات الخاصة بهذه المباراة و من الصعب تعداد كل التفاصيل, و لكن لن أدع الفرصة تفوتني قبل أن أؤكد أن الإعلان عن إجراء المباراة يوم السبت و تأجيلها في أخر لحظة ليوم الأحد كان له أيضا الأثر السلبي خصوصا على مغاربة المهجر العاشقين لكرة القدم الوطنية و الذين كانوا قد حجزوا تذاكر الذهاب و الإياب و الإقامة بل حتى على مغاربة الداخل الذين جهزوا العدة للذهاب و الإياب و إن كانت الحصة المخصصة لهم هي 0 بالمائة

كنت أتمنى لو أن مكتب الرجاء تعامل بطريقة أذكى ليسوق منتوجه و يعطي صورة مطمئنة على قدرته في تنظيم المباريات و جعلها عرسا احتفاليا وطنيا بل و عالميا.. لكن و للأسف تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن.. أتمنى أيضا أن تمر هذه السحابة بسرعة و تظل العلاقة الأخوية الرجاوية التطوانية الوطنية قائمة بتميزها رغم التصرف الغريب و الغير الحكيم من طرف إخواننا في مكتب الرجاء…

رأيان حول “تعليقا على الأحداث التي تسبق مباراة الرجاء و الماط !”

  1. كلام معقول
    على قول الشاعر : اذا اكرمت الكريم تكرم واذا اكرمت اللئيم تمردا وهذا ماينطبق على رئيس الرجاء،
    او ربما هو الخوف من الزحف الاحمر. التطواني الذي سيغزو الدار البيضاء وسيجع الفريق بدعم لامشروط الشيء الذي ارعب رئيس الرجاء وحاول استباق الامور بانقاص عدد الجمهور التطواني

    رد
  2. Así está el destino de la Federación por culpa de corruptos en sus propios equipos. Llevamos así desde los años 50. .. y ya estamos acostumbrados a esta clase de maniobras neofascistas. De todos modos, el Mogreb tiene demasiados buenos profesionales que son capaces de llevarse un punto o tres del hormiguero de Casanegra.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.