كنال تطوان / ج ح – متابعة
بقاعة التحف بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية انطلقت يوم الجمعة 2 ماي 2014 تظاهرة بمناسبة اليوم العالمي لتراث المغرب من تنظيم جمعية التراث لتنمية الصناعة التقليدية بتطوان بحيث ستشهد هذه الأيام تنظيم أنشطة موازية من لقاءات مفتوحة ومحاضرات الى غاية 12 ماي2014. ويعد تنظيم هذه التظاهرة مناسبة لرد الاعتبار لهذا الموروث الذي تزخر به مدينة تطوان ولتحسيس المهتمين والمتدخلين في القطاع من صناع تقليديين وحرفيين ومسؤولين للمساهمة في الحفاظ عليه.
وقد عرف هذا اليوم الافتتاحي حضور كل من رئيس الجماعة الحضرية لتطوان ورئيس المجلس الاقليمي وممثل غرفة الصناعة التقليدية وأعضاء الجمعية والمهتمين بالقطاع. وفي كلمة لرئيس الجماعة الحضرية الدكتور محمد ادعمار عبر من خلالها ان مدينة تطوان هي ملتقى لحضارات متعددة اسلامية اندلسية وبربرية أثرت بدون شك على قيمة المنتوجات الصناعية التقليدية بها، مشيرا الى أن مشروع قرية الصانع التقليدي الذي أطلقه صاحب الجلالة محمد الساس ضمن المشاريع المهيكلة للبرنامج المندمج للتنمية الاقتصادية والحضرية بتطوان 2014-2018 سيساهم في تقوية شبكة البنيات التحتية للإنتاج ليضطلع على أدوار أخرى مهمة مرتبطة بقطاعات إنتاجية أخرى كالفلاحة والسياحة وبالتالي تحسين ظروف عيش وعمل الصناع التقليديين وترويج صناعتهم المحلية وتسويق إبداعاتهم بشكل احترافي. بعدها ركز رئيس المجلس الاقليمي السيد بوشتى اتباتو على أهمية قطاع الصناعة التقليدية على المستوى الاقتصادي والحضاري والاجتماعي وعلى ضرورة العمل للمحافظة على هذا الموروث والتعريف به وإعادة الثقة به، مطالبا من الصناع التقليديين المزيد من المثابرة والعمل على حماية هذا الموروث وإبراز خصائصه.
كما عبر رئيس الجمعية باسمها أنها تهتم بمختلف الفنون الحرفية والتراثية والتقليدية وتساهم في التعريف بتقاليد المدينة والموروث الحضاري والثقافي والحرفي بكل ما تمتلكه من طاقات واعدة وإمكانيات بشرية وابداعية متنوعة ومتعددة من حرفيين وصناع. وبدوره نوه ممثل غرفة الصناعة التقليدية بالمجهودات المبذولة للرفع من مستوى القطاع ودعى جميع التكتلات الحرفية بالمدينة أن تتأسى بعمل الجمعية للحفاظ على تراث المدينة والمساهمة في إغنائه. وبالمناسبة فقد أقامت الجمعية في هذا اليوم معرضا ثقافيا متخصصا في الفنون الحرفية برواق برتوشي بمدرسة الصنائع والفنون الوطنية قصد التعريف بتقاليد المدينة وفنونها.
