العربية للطيران

الكفر بالديمقراطية !

 كنال تطوان / بقلم : جواد القطار

انتخب يومه الأحد 27 ابريل 2014 ، أعضاء المجلس الجماعي للشباب بتطوان الخمسة والخمسون (55) عبر لائحتين الذكور والإناث ، حيث عرفت تقدم الإناث ب 117 صوتا مقابل لائحة الذكور ب 112 صوتا ، مما خول الإناث الفوز ب 28 مقعدا والذكور ب27 ، أي أن المجلس احترم مبدأ المناصفة الذي نص عليه الدستور ، وبالتالي ضربت الجماعة الحضرية ، ممثلة في تحالف أحزاب العدالة والتنمية والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ، و حزب العهد الديمقراطي ،مثالا في احترام الدستور ، وخصوصا مبدأ المناصفة .

هذا الأمر كان طبيعي ، لكن الغير الطبيعي هو ما حدث بعد انتخاب أعضاء المكتب المسير للمجلس ، حيث شكك الكثير في نزاهة العملية ، من بدايتها ، خاصة وان من يتحدث عن ذلك ، أعضاء لم يكتب لهم أن يكونوا في المكتب ، أو من الذين لم ينتخبوا في المجلس أصلا ، وما يحز في النفس أكثر ، آن الكلام جاء من أناس كانوا مشرفين على العملية منذ البداية إلى نهاية تشكيل ، هذا المجلس . حيث كيلت اتهامات ، صريحة لللاعضاء الجماعة الحضرية لتطوان ، ولرئيسها ، وحزبها أيضا . بل أن بعضهم سمى المجلس الجماعي للشباب بتطوان ، بالمجلس الجماعي لحزب العدالة والتنمية . وهذا أمر غير صحيح بالمرة ، من في المجلس هم شباب تطوان ، قاد بالدرجة الأولى من المجتمع المدني ، وعبد ربه منهم ، فانا لا انتمي إلى أي حزب سياسي في المغرب ، ولا علاقة لي بما يقال ، أنا قادم من المجتمع المدني ، وخاصة أنني كاتب عام لجمعيتين ، الأولى في الحي الذي اسكن فيه ، وتعنى بشؤونه ، والثانية جمعية رياضية لا علاقة لها لا بالسياسية ، ولا بأي نشاط حزبي . ومعي الكثير من نفس الحالات في المجلس ولهذا ادعوا الجميع إلى التعقل ، واحترام نتائج التصويت التي كانت شفافية ونزيهة ، والى التحري قبل صياغة بيانات ، وتقارير مغلوطة لللاسف الشديد .

كيف للأناس اليوم على مدى أسبوعين ، وهما يخططان للاكتساح المجلس ، بالقيام بعدة تحالفات هجينة وغير مفهومة ، وكولسة ،لضرب حزب معين ، ذكروني بحكاية “ج8” التي وقعت قبل الانتخابات التشريعية الأخيرة ، والتي اكتسحها حزب العدالة والتنمية ، بفارق كبير عن باقي الأحزاب الأخرى،ويجب أن اذكر الجميع بان هناك أيضا من استغل نزلاء بعض الخيريات ، لمصالح ذاتية ، أمام مرأى ومسمع الجميع ، دون أن يتلفظ إي واحد ، ويقول “اللهم ان هذا منكر” . أن يلوموا حزب معين ، لوموا أنفسكم ، للانكم لم تستطيعوا أن تقنعوا بعضكم البعض ليصوت عليكم ، قبل ان تلوموا الآخر ، وما ذنب حزب العدالة والتنمية ، إن كان يمللك قواعد قوية، يلجأ إليها إن احتاجها … هذا إذا كان كلامكم صحيح، بكون العدالة والتنمية هي من اكتسحت المجلس.إما إذا أردتم الصحيح، فان أكثر من ثمانين في المائة لا حلاقة لهم بالحزب … وانتهى الامر.

لن أدافع على أي احد، فقط اكتب ما رأت عيناي ، وبما سمعت أذناي ، لا يجب أن نكفر بالديمقراطية ، حينما لا يتم انتخابنا ،ونطبل لها حينما نكون ضحيتها … الديمقراطية ديمقراطية ولو كانت علينا أحيانا ،وهذه مناسبة كبيرة ، لنتعلمها نحن الشباب في تطوان ، ضمن هذا لمجلس ، الذي نأمل منه أن يوصل صوت الشباب ، إلى من يهمه الأمر ، خاصة ونحن في تطوان نعاني من مشاكل عديدة ، نذكر منها لا للحصر: المخدرات والبطالة ، وضعف التكوين …

وهذه دعوة للجميع لإنجاح هذا الورش الهام ، ليكون صوتنا الذي يجب أن نسمعه ، واعتقد بان رئاسة المجلس ومكتبه فتحت الباب أمام الكل ليطرح تصوراته ومقترحاته ، لترى النور ، على ارض الواقع ، وأتمنى أن يبتعد الجميع عن صراعات الأحزاب الموجودة في الرباط ، وينقلها إلينا نحن الشباب في تطوان ، المجلس هو للشباب أولا وأخيرا ، ولا وصاية للأي حزب معين عليه ، فهل وصلتكم الرسالة …؟ اتمنى ذللك ….

Kattar.jawad @gmail.com

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.