https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

المخرج السوري محمد ملص بمهرجان تطوان : السينما المغربية عرفت في السنوات الأخيرة “تحولا معتبرا نوعيا وكميا

كنال تطوان / و م ع

قال المخرج السوري محمد ملص إن السينما المغربية عرفت في السنوات الأخيرة تحولا هاما من حيث الكم والكيف، ما مكنها من تبوأ مكانة خاصة في المشهد السينمائي العربي.

وأضاف محمد ملص، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء بمناسبة تكريمه خلال افتتاح الدورة ال20 لمهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط، أن السينما المغربية عرفت في السنوات الأخيرة “تحولا معتبرا نوعيا وكميا، أهلها أن تتبوأ مكانة خاصة في خريطة السينما العربية “، وهي سينما “تتميز بطرحها الموضوعاتي الغني وانصهارها في قضايا المجتمع”، مؤكدا أن المغرب من الدول القليلة على الساحة العربية، التي أصبح فيه الإنتاج السينمائي من حيث الكم يتجاوز سقف 17 فيلما، وهو “تراكم كمي يساهم بشكل كبير في تجويد الأداء السينمائي”.

واعتبر أن أهم ما يميز السينما المغربية أيضا في السنوات الأخيرة هو “تجاوبها وتفاعلها القدير مع قضايا المجتمع، وكونها تتسم بالشجاعة في التعبير، ما يعني عمق علاقتها مع المجتمع المغربي، الذي تعبر عن قضاياه بالإبداع السينمائي الرزين”.

وأشار إلى أن المغرب من البلدان العربية القليلة التي تحتفي بالسينما دائما، والدليل على ذلك تنظيم العديد من المهرجانات المتميزة بتنوعها وزاوية اهتمامها ومعالجتها للقضايا السينمائية وملامستها لكل الجوانب السينمائية، سواء الأفلام الوثائقية أو الأفلام الروائية القصيرة أو الطويلة أو التاريخية.

وبخصوص تكريمه خلال فعاليات الدورة ال20 لمهرجان تطوان الدولي لسينما المتوسط، التي انطلقت مساء أمس السبت، قال إن هذا التكريم له “ميزة خاصة”، على اعتبار أن “التكريم يتم في بلد يعز الإبداع الفني ويفرد له مكانا خاصا، ويعتني بالسينما ذات الخصوصية، التي تسعى إلى التعريف بالهوية الوطنية وهوية حوض البحر الأبيض المتوسط في مجال يتسم بتغيرات وتحولات عميقة”.

ويعد المخرج السوري محمد ملص، رئيس لجنة مسابقة الأفلام الطويلة للدورة ال20 لمهرجان تطوان، من المخرجين العرب البارزين الذين أثروا الخزانة السينمائية والثقافية في الوطن العربي بالكثير من الروائع السينمائية، التي ساءلت مختلف القضايا التي شغلت المجتمعات العربية، وكان من الرعيل الأول الذي تخرج من معلمة السينما الروسية سنة 1974.

وقدم محمد ملص أعمالا بصمت تاريخ السينما العربية، منها الفيلم القصير “حلم مدينة صغيرة”، وفيلمه الكبير “أحلام المدينة” سنة 1984، ثم فيلم “الليل” سنة 1992، ثم فيلم “باب المقام” سنة 2005، وأخيرا فيلمه الجديد “سلم إلى دمشق” سنة 2013.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.