كنال تطوان /متابعة : د.يوسف الحزيمري
احتضنت جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم تمودة بي بمدينة المضيق الملتقى الوطني الثالث لفدرالية المتبرعين بالدم يومه السبت 29 مارس 2014م بقاعة الجلسات ببلدية بالمضيق.
الملتقى عرف حضور رؤسات جمعيات المتبرعين بالدم المنضوين تحت الفدرالية الوطنية، ورئيس الفدرالية والرئيسة الشرفية للفدرالية مليكة مازن، والمندوب الإفريقي، وكذا القطاع الوصي على الصحة بتطوان والمضيق في شخص رؤساء المندوبيات، ورئيس المجلس البلدي بالمضيق، وجمعيات المجتمع المدني، وعدد من المتبرعين والمهتمين.
افتتح اللقاء بكلمة للأستاذ أحمد العمراني الذي قدم كلمات الشكر في حق كل الحاضرين كل واحد باسمه وصفته، مشيدا بهذا الملتقى الذي يروم تعميق النقاش حول مجموعة من الأفكار حول المتبرعين بالدم وكيفية الاستفادة من هذه المادة، حتى يصبح التبرع بالدم سلوكا إنسانيا من أجل زرع بذور الصحة، وصناعة الأمل في النفوس، والأمل في المستقبل والوطن.
تلتها كلمة اللجنة التنظيمية في شخص السيد لحسن رزاق رئيس جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بالمضيق والتي شكر فيها رئيس المجلس البلدي لعمالة المضيق على مساندة الجمعية في احتضان هذا الملتقى، وكذا شكر مندوب الصحة بعمالة المضيق ومندوب الصحة بتطوان، كما شكر تشريف رئيس فدرالية المتبرعين بالدم، والمندوب الإفريقي للمتبرعين بالدم، ورؤساء الجمعيات المنضوية تحت الفدرالية وإسهامهم في إنجاح أشغال هذا الملتقى الوطني الثالث.
كما تحدث عن جمعية ابتسامة المتبرعين باعتبارها جمعية فتية في سنتها الأولى، والتي جعلت ضمن أهدافها العمل الإنساني العظيم المتمثل في التبرع الدم أهم أولوياتها وهو العمل الذي يندرج ضمن قيمنا الأصيلة، يقول السيد لحسن رزاق : آمنا بهذه القيم في عملنا وكلنا عزم على أن نسير في هذ الطريق الإنساني في زرع البسمات على وجوه المرضى المحتاجين لهذه المادة، ثم عرض السيد لحسن أنه منذ تأسيس هذه الجمعية تم تنظيم 17 حملة تحسيسة و 25 حملة للتبرع بالدم، و2 ندوات تحسيسية لنشر ثقافة التبرع بالدم
بعدها أخذ الكلمة رئيس المجلس البلدي أحمد المرابط السوسي حيث عبر عن سعادته بهذا الملتقى وأنه جد فخور باستقبال الضيوف في فضاء هذه البلدية، ثم شكر جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بالمضيق على ما تقوم به من جهود جبارة في توفير هذه المادة على مستوى المنطقة، وفي نشر ثقافة التبرع بالدم بها، داعيا الله أن تمر اشغال هذا الملتقى في أحسن الظروف وأن تكلل بالنجاح.
بعدها أخذ الكلمة السيد أحمد أوبيهي الرئيس الحالي لفدرالية جمعيات المتبرعين بالدم والذي عبر عن أنه فخور جدا باسم الفدرالية أن نتواجد اليوم بين أحضان منطقة نعتبرها عزيزة من ربوع بلدنا الحبيب، وأنه حسب قوله: يعجز عن التعبير عن مدى شعورنا وامتنانا بالأحضان التي استقبلنا بها بهذه المدينة.
ليتحدث عن شعار الملتقى ومدى تحققه في جعل المواطن متبرع تلقائي، وأنه سبق أن رسخنا تقليدا بهذه المنطقة في مجال التبرع بالدم، أن هذه المنطقة تنخرط بشكل كبير في تفعيل الشعار الذي من أجله أسست هذه الفدرالية العمل عل ى نشر ثقافة التبرع بالدم، هذه الجلسة اليوم حلقة من الحلقات التي تنضاف إلى هذا المجهود الذي نريد أن نرفعه على مستوى المنطقة خاصة، لنجعل من سلوكا إنسانيا أن نرقى إلى ترفع هذا السلوك نستطيع أن نطمئن على صحة الموطن، في إطار تفغعيل هذا الشعار على المستوى الوطني نعاني من نقص نشر ثقافة، وهذه الثقافة مازالت تعاني، العديد من الدول سبقتنا في هذا المجال، نسعى إلى جعل المواطن متبرع تلقائي، فالإحصائيات الوطنية حول التبرع بالدم 0,74 في المائة وهي نسبة ضئيلة، والفدرالية أسست للرفع من هذه النسبة والعمل على نشر ثقافة التبرع بالدم، والفدرالية لها حضور على المستوى الوطني من مدينة العيون كلميم سيدي إيفني أكادير ووزازات والرباط والدار البيضاء والقنيطرة والمضيق وغيرها…. من خلال التنسيق مع المصالح الخارجية وزارة الصحة، كما عبر السيد أوبيهي عن اعتزازه بالمسؤولين في تحملهم المسؤولية مع المواطنين في الإسهام معا للرقي بتحقيق هذا المطلب الوطني، كما أن وسائل الإعلام شريك أساسي في عملية نشر ثقافة التبرع بالدم، ونجاح هذا الملتقى رهين بهذا الاحتضان للجمعية المنظمة ابتسامة المتبرعين في شخص السيد لحسن رزاق والذي _يقول أوبيهي_ اختبرناه وتتبعنا المجهود الكبير الذي تقوم به جمعيته، وكل الجمعيات وفي الختام شكر كل من تحمل عناء السفر (قرابة ألف كلم) لكن الهم الملسوعين به قرب المسافات.
تلتها كلمة السيد مندوب الصحة بالمضيق خالد بدهي
الذي عبر عن سعادته في حضور هذا الملتقى باعتباره مساهمة فعالة في الرفع من ثقافة التبرع بالدم، والرفع من المعدل الوطني للتبرع بالدم، كما توجه بالشكر لجميع مهني الصحة حيث ثمن مجهوداتهم التي يبذلونها مع جمعيات المجتمع المدني ومن ثم قدم الشكر لجمعية ابتسامة المتبرعين بالدم تمودة بي بالمضيق على ما تقوم به في هذا المجال. متحدثا أيضا عن أن تطوير مجال التبرع بالدم على جميع المستويات مرهون بأهمية التخطيط ووضع استراتيجية بإسهام كل المتدخلين من أجل تقديم جيد للعمل، والرفع من النسب الحالية التي مازالت متأخرة مما يسمح بالقول حسب المندوب بأن الطريق مازال طويلا لنعمل جميعا وفي الختام نوه بالنتائج التي حققتها جمعية ابتسامة المتبرعين في تنظيم الحملات التحسيسية والتبرعية للفرع من مخزون الدم على مستوى المنطقة، وفقنا الله جميعا تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة مع كامل التوفيق والنجاح للملتقى.
بعده كانت كلمة المندوب الإقليمي للصحة بمدينة تطوان السيد الجباري الذي عبر أيضا عن أنه في الحقيقة جد سعيد بتواجده في هذا الفضاء بهذه المدينة المضيق والتي سبق له العمل فيها كما قال، منوها بأهمية العمل الجمعوي في هذا الإطار ولا أدل عليه حسب قوله هذا الحضور المتميز بالملتقى، متحدثا عن مشكل الدم بما أنه مادة لا يمكن أن نصنعها، بل لا بد أن يتبرع بها الإنسان، وهذه السنة جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بالمضيق أعطت بعض الأرقام لتبين أننا في الطريق الصحيح.
تلته كلمة المندوب الإفريقي للمتبرعين بالدم السيد بلوافي التي شكر فيها الجميع وخصوصا جمعية ابتسامة المتبرعين بالدم بالمضيق على الدعوة لحضور هذا الملتقى متمنيا له كل النجاح في العمل على نشر ثقافة التبرع بالدم متحدثا عن أن الفدرالية تضم 27 دولة إفريقية، وهي تعمل في هذا الإطار وفي تفعيل شعار الملتقى تثمينا للمبادرة الملكية لنجعل من حملالات التبرع بالدم سلوكا إنسانيا نبيلا لزرع بذور الأمل في الحياة.
وبهذا اختتمت الجلسة الافتتاحية للملتقى الوطني الثالث لفدرالية جمعيات المتبرعين بالدم، لينتقل الحضور إلى حفل شاي، والذي سيعقبه جلسات لعرض تجربات الجمعيات المنضوية تحت الفدرالية عبر التراب الوطني، وسيستمر الملتقى إلى صباح يوم الأحد حيث سيتم انتخاب الرئيس الجديد للفدرالية.