https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

الجماعة الحضرية لتطوان تكرم العالم الجغرافي المغربي الدكتور محمد بلفقيه

كنال تطوان / اعداد : محمد ميمون.

على هامش الندوة العلمية حول موضوع “التأهيل الحضري بالعالم العربي، الرهانات والاستراتيجيات، دراسة حالات”، المنظمة من طرف الجماعة الحضرية بقاعة الجلسات، يوم السبت الماضي 15 مارس 2014، بمناسبة احتفال مدينة تطوان بيوم المدينة العربية، تم تكريم أحد أعلام الجغرافية بالمغرب الدكتور محمد بلفقيه، بحضور نائب الرئيس السيد أحمد بوخبزة، وعدد من الطلبة والباحثين.

       وتميزت الندوة بتقديم عرضين حول الموضوع؛ الأول تحت عنوان “التأهيل الحضري بالمغرب، الاستراتيجيات والرهانات: حالة فاس”، من طرف الدكتور بوشتى الخزان، أستاذ باحث بكلية ظهر المهراز بفاس وبمختبر الدراسات الحضرية. حيث تطرق إلى الظاهرة الحضرية بالعالم العربي، واعتبر “أن التمدن اليوم هو ظاهرة كونية؛ حيث وصلت نسبة سكان المدن في العالم العربي في 2007 حوالي 50%”، وأضاف “أن أغلب المراكز الحضرية العربية الكبرى تشهد حالة من التوسع والتمدد العمراني”، معتبرا “أن هذا التمدين هو تمدن ديموغرافي ناتج عن هذا التحول الذي أفضى إلى نتائج سلبية على نمو المدن العربية، من خلال ظهور أحياء هامشية”.

       وفي هذا السياق، قدم نموذجين لمدينتين عربيتين، وهي دبي والدوحة التي اعتبرهما مدينتين عالميتين صممت بنماذج عالمية، ذات نمط تعميري عالمي، متسائلا هل أن هذه المدن تنتج قيمة مضافة؟، بالإضافة إلى تقديمه لنموذج آخر، متمثلا في مدن الجزائر وصفاقس وعدن وصنعاء، والتي اعتبرها مدن تعاني مشاكل؛ كانتشار البناء العشوائي والأحياء الهامشية.

       وبالنسبة للمغرب، فقد أشار إلى أن الدولة قامت بوضع سياسات تروم تأهيل المدن المغربية والحد من الانعكاسات السلبية، وخاصة مدينة فاس؛ حيث تم وضع مخطط تأهيل حضري، ووضع مشاريع كجنان فاس ومشروع عين الشقف، وتأهيل المدينة العشوائية التي تضم 15% من ساكنة المدينة، من خلال تأهيل أحيائها وتزويدها بالماء الشروب والكهرباء والصرف الصحي، وترحيل المباني المهددة بالانهيار إلى أماكن أخرى. وخلص في إطار منهجية العمل للتحكم في آليات التنمية العمرانية بمدينة فاس، أن اعتماد مقاربة شمولية وخارطة طريق واضحة المعالم، المرتكزة على التشخيص الاستراتيجي والمنفتحة على كل أطياف ومكونات المجتمع، هي الكفيلة بإخراج المدينة من مختلف الأزمات.

       وبخصوص العرض الثاني حول موضوع “تطوان ومسألة الاستدامة الحضرية” للدكتور محمد العبدلاوي أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بتطوان، فقد اعتبر أن كل ما يتصل بالاستدامة بالمدينة، يتعلق بالدرجة الأولى بالسكان، وفي هذا الإطار، أوضح “أن عدد السكان تضاعف خلال الثلاثين سنة، وفاق نمو وتوسع في الخدمات والمرافق الأساسية التي ظلت ضعيفة ولم تساير النمو الديموغرافي”.

       وأبرز خلال عرضه محاور تتعلق بتعريف الاستدامة ومضامينها، ولماذا ضرورة الاستدامة الحضرية لتطوان؟، وآليات ومرتكزات الاستدامة الحضرية لتطوان، وبعض مظاهر الاستدامة الموجودة.

       وعرف حفل التكريم، تسليم هدية تذكارية للمحتفى به تسلمها نيابة عنه الأستاذين المحاضرين، حيث تعذر حضوره بسبب مرضه، وتقديم شهادة تقدير في حقه من طرف رئيس الجماعة الحضرية السيد محمد إدعمار، تلاها نائبه السيد أحمد بوخبزة، وشهادة تقدير من طرف الطالب الباحث في مركز الدكتوراه بكلية الآداب بتطوان مصطفى احمامو، اللذان أجمعا على أهمية ومكانة الرجل العلمية في الحقل العلمي والمعرفي ببلادنا؛ حيث يعتبر من أحد المراجع الأساسية في الجغرافية بالمغرب، ومرجع أساسي ضمن الكتب المدرسية في الأسلاك الثلاثة بالمغرب.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.