كنال تطوان / وكالة فرانس بريس
رحلت السلطات الاسبانية، أمس (الأحد)، مغربيا انهى عقوبته المقدرة بـ 10 اعوام سجنا، بعد ادانته بتوفيره للمتفجرات التي استخدمت في الاعتداءات التي استهدفت قطارات مدريد في 2004 واسفرت عن 191 قتيلا، كما اعلنت وزارة الداخلية.
وكانت المحكمة الوطنية، اعلى هيئة قضائية في اسبانيا، حكمت في 2007 على رافع زهير (34 عاما) بالسجن 10 سنوات لتعاونه مع الخلية الاسلامية التي ارتكبت الاعتداءات الاكثر دموية في تاريخ هذا البلد.
وأعتبرت المحكمة، ان زهير عمل كوسيط بين عامل منجم اسباني سابق زوده بالمتفجرات التي استخدمت في الهجمات، وبين زعيم الخلية الاسلامية التي نفذت تلك الهجمات، ولكنها اقرت بانه كان يجهل الوجهة التي ستستخدم فيها تلك المتفجرات.
وافرجت السلطات الاسبانية، عن زهير من سجن “بويرتو دي سانتا ماريا” في كاديكس (جنوب غرب) ورافقته قوة من الشرطة الى طنجة في شمال المغرب، بحسب ما اوضح متحدث باسم وزارة الداخلية.
وبتحدر زهير من مدينة الدار البيضاء، حيث انتقل للعيش في اسبانيا حين كان فتى، ليعمل كتاجر للمخدرات ثم اصبح مخبرا للشرطة الاسبانية، وقد اعتقل في 19 مارس 2004 وادين بتجارة السلاح في 2007، حيث قامت السلطات الإسبانية بترحيله الى بلده بفضل مادة في القانون الاسباني تتيح ترحيل اي شخص يدان بجرم خطر.
يذكر، انه صباح 11 مارس 2004 انفجرت عشر قنابل في مدريد وضواحيها في اربعة قطارات مكتظة حصدت عمالا وموظفين ومهاجرين وطلابا من 13 جنسية والحصيلة 191 قتيلا و1841 جريحا.