كنال تطوان / الكاتب : عبد الخالق ايدراتن
التهميش والإقصاء وعدم ايجاد فرص الشغل هي من مخلفات العزلة التي يتخبط فيها أبناء مدينة تطوان الذين لا يجدون مرتعا ومتنفسا للعمل من أجل عيش حياة كريمة .
تعتبر الحمامة البيضاء بؤرة المغرب وسلامها ، ومن المدن الأكثر جمالا واقبالا على كل المستويات ، لكنها منسية تماما من لدن أصحاب الاستتمارات والمشاريع و يهيمن عليها طابع الاحباط بعد أن تجاوزت خطط التحديث والتطوير والتنمية ، حيث اكتفت المجالس المتعاقبة باصلاح وهيكلة الطرق وتشييد “كورنيشات جميلة” للزوار المقبلين عليها دون أن تتحرك وتفكر في حال الشباب الضائع الدين يحلمون بالتفاتة حكومية تنشلهم من براثن التهميش وسياسات الإقصاء ، فشبابها أضحوا يعانون الأمرين جراء اضطرابات شديدة و ضعف الأمل في انعدام وجود فرصة عمل الناتجة عن غياب المعامل و المصانع ، وهذا ما يترتب عليه من انتشار القيم السلبية و الانحرافات بأنواعها حتى وصلت لدرجة تخريب الذات واتباع طريق الانحراف.
إد لم نكن نبالغ فان نسبة الفقر بالمدينة تجاوزت 60 في المائة بينما بلغ مؤشر البطالة 80 في المائة نظرا لغياب المعامل و المصاتع و الوظائف .
فعلى المسؤولين والسطات والمعنيين بالأمر التحرك وخلق فرص الشغل للشباب العاطل !