كنال تطوان : بقلم : كريم التايدي الوهابي
النموذج الأمثل لتطبيق معاني القرآن الكريم
للأسف الشديد ، ظل أبناء الأمة الإسلامية يجهلون ويبعدون عن دينهم في خطوات ممنهجة ، من عدو ظل يتربص بهذه الأمة من زمن بعيد ، بل أرسل أفواجا من المستشرقين الذي تعلموا عن ديننا الحنيف ، وتجاوزونا إلى أن أصبحنا نأخذ عنهم ، وما من شك أنهم أحيوا جزءا من تراثنا كنا عنه في لهو وطرب ، أو في جدال عقيم .
لست بهذه المقدمة أود بث روح الشؤم ، أو التشاؤم ، المؤدي إلى التثاقل عن أداء الواجبات ، والاطمئنان إلى روح التواكل ، معاذ الله فهذا ليس دأب العقلاء ، وإنما أريد بهذه اللهجة القاسية فقط تنبيه القلوب التي غفلت عن أداء واجبها تجاه الوطن والأمة والدين ، وصارت تأخذ بقشور الدين عوض أن تسبر غواره ، وتنظر إليه بشموله حتى يتم لها فهمه على أحسن وجه وأقومه.
من هنا يحق لنا الولوج إلى موضوعنا بالأساس ، هو عن سيرة الرسول عليه الصلاة والسلام ، ودورها الأساس في التربية على القيم والأخلاق ، التي ما فتئ عليه السلام يردد منذ بعثه إلى أن انتقل إلى مولاه ، ما فتئ يردد “إنما بعثت لأتم مكارم الأخلاق” “أقربكم مني مجالسا يوم القيامة ؛ أحاسنكم أخلاقا” وغيرها من النصوص التي يمكن تصنيفها في هذا السياق.
للأسف الشديد أننا أصبحنا اليوم أمام ظاهرة خطيرة ، تنبئ بوبال شديد لو لم تتداركنا رحمة الله ولطفه ، وهي أن الناس أصبحوا يتحدثون في الدين ، ولا يخشون الخطأ فيه ، كما لا يتحرون الصواب ، فما من أحد إلا ويحترم أهل التخصص من علوم الطبيعة ، فما رأيت يوما أحدا يتطاول على طبيب في عيادته ، أو مهندس في تخطيط بنايته ، وكم شاهدت وعايشت من حالات تدخل العوام ومجادلتهم لأهل العلم والفقه في الدين .
أصبح من الموضى ان يتحدث … ويجتهد … ويصدر الأحكام ممن لا شأن لهم بالعلم والمعرفة ، أو ممن أوتوا من العلم ما يمكنهم من تلقي ظواهر العلم لا باطنه ، وثمار العلم لا جذوره ، والذين يملكون جذور العلم ، فيتم لهم بناؤه هم الذين أخلصوا دينهم لله ، ونيتهم له ، وصبروا وصابروا ، وهم من سيأخذ الثمار الغالية لا حرمنا الله جميعا.
أصبحنا اليوم أمام ظاهرة مرضية ، فقد سار بعض الناس إلى قنوات فضائية ، يأخذون حديثا من هنا ، وقاعدة من هناك ، ثم يحاولون تطبيقها منزوعة عن سياقها ، بفهمهم القاصر ، وياليتهم اكتفوا بذلك ، بل يأمرون غيرهم بها ، أي بفهمهم القاصر لها ، ثم يعيبون على كل من سلك غير سبيلهم .
هنا يأتي دور السيرة النبوية الكريمة ، ففي حياته عليه السلام تجسيد للقرآن الكريم ، فقد كان عليه السلام قرآن يمشي على الأرض ، كما تحكي السيدة عائشة رضي الله عنها ، وعليه فإن دراسة حياته أمر من الأهمية غاية في تطبيق أحكام الشريعة تطبيقا يتوافق مع روح كل عصر ، فقد كانت تصرفاته ملؤها الحب والود ، وكلها معان إنسانية راقية ، وكله تواضع جم ، مع ما آتاه الله تعالى من العلم والحكم والحكمة ورفعة في المقام.
لو أقبلت كل أسرة ، وكل فرد ، وكل مؤسسة على دراسة السيرة دراسية وافية ، ثم محاولة تطبيق ما جاء فيها بما بتوافق مع متطلبات العصر والواقع ، لكان ذلك أفضل سبيل للقضاء على جملة من المشاكل التي تعقد الحياة .
رغبتنا إذن ؛ أن يكثر الناس من قراءة السيرة ،،، والتمعن في تصرفاته عليه السلام ، ففي ذلك خير وإحسان ، وهو خير سبيل ليسلك السالك أنجح سبيل في حياته إلى ربه.
من توقيع كريم التايدي الوهابي
طالب باحث
جامعة عبد المالك السعدي
تخصص : دراسات عربية
الفصل السادس
تبارك الله عليك ممتاز
وفقك الله
هذا غيظ من فيضك أخي كريم إستمر علي هذا النحو وفقك الله
شكرا اخي كريم كما عهدنا كم رؤية شمولية وحس تجديدي دمتم لاسلوبكم اوفياء ونتمنى ان نظفر منكم بالمزيد
ماشاء الله أخي الحبيب .موضوع في غاية الروعة .كل الاحترام و التقدير لكم .موفق انشاء الله
في غاآاآاية الجمال
سلمت أناآاآاملك المبدعه
لك أرق السلام
وأطيب الكلام
عافاك الله
وحفظك من كل مكروه
لا عدمنا جديدك
يا أخي لقد ترنم قلمك على قيثارة الفكر والشجن ، متجولا حينا ، ومتأملا أحيانا ؛ فموضوعك هدا كالدوحة المثمرة ، أغصانها وارفة ، وثمارها متعة لذيذة ، فحقا تحتاج إلى صفحات وصفحات كي تكتب أكثر و أكثر في هدا الموضوع أو في موضوع أخر ،فهذا جهد متواضع منك ، لعله أنار طريق البعض ، وهفا عبر أشجان وأفكار متدافعة ، لعلك قدمت شيئا نافعا . والله أسأل : أن يوفقك يا أخي عبر صفحات الحياة لتغدو خرائط الأمل زاهية متألقة في عالم الحقيقة ، مع تحياتي الخالصة…
شكرا جزيلا لكم جميعا ، على جميل صبركم ، وحسن إطرائكم ، وأتمنى أن أكون عند حسن الظن ، إلا أني أود منكم سادتي ، أن تمارسوا نوعا من النقد ، لعله ينفعني فيما يأتي إن شاء الله
لكم مني الشكر ألفا
رائع بالفكر ترتقي الأمم ونحن نحتاج في وطننا العربي إلى هذه العقول المتنورة وسبيل الصلاح والفلاح هو الرجوع إلى ديننا الحنيف والعمل بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم