كنال تطوان / طنجة 24 – متابعة
يبدو أن العاصفة المطرية التي اجتاحت طنجة على مدى ساعات طويلة من يوم الأربعاء 25 دجنبر، لم تكن وحدها التي استقبلت وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، فقد وجد الوزير في أول زيارة له إلى طنجة لحضور أشغال المجلس الإداري للأكادمية الجهوية للتربية والتكوين، نفسه وسط عاصفة أخرى، كانت هي احتجاجات مدراء المؤسسات الثانوية الإعدادية والتأهيلية بجهة طنجة تطوان.
واستقبل مديرو هذه الثانويات الذين حجوا بالعشرات من مختلف أقاليم الجهة، وزير التربية الوطنية، بوقفة احتجاجية حاشدة أمام مقر عمالة إقليم الفحص أنجرة، حيث كانت أشغال اجتماع المجلس الإداري للأكادمية الجهوية للتربية والتكوين، وهي الوقفة التي عرفت أيضا مشاركة مديرات ومديري الجمعية الوطنية للتعليم الابتدائي فرع طنجة أصيلة و مفتشي التعليم الثانوي والابتدائي والتخطيط.
وتأتي هذه الوقفة تنفيذا الوقفة لقرار سابق للمجلس الجهوي للجمعية الوطنية لمديرات ومديري الثانويات العمومية بالمغرب الذي أصدر بيانا بتاريخ فاتح دجنبر 2013 دعا فيه إلى شن إضراب إنذاري مصحوب بوقفة احتجاجية تزامنا مع انعقاد المجلس الإداري لأكاديمية طنجة تطوان وذلك تعبيرا عن تجاهل المسؤولين وطنيا وجهويا وإقليميا للملف المطلبي للجمعية.
ويطالب مدراء الثانويات الجهات المسؤولة بالإسراع في صرف مستحقاتهم الناتجة عن تنقلهم إلى مدن أخرى من أجل تسيير مراكز إجراء امتحانات الباكالوريا برسم الموسم المنصرم، في الوقت الذي تم تصفية هذا الملف على صعيد معظم الاكادميات التعليمية في باقي جهات المملكة، حسب المحتجين.
كما يؤاخذ المتظاهرون، على الوزارة الوصية، عدم توفير الموارد البشرية والتجهيزات الضرورية الكافية، لتسيير مؤسساتهم التعليمية، وهو ما يخلق لهم مشاكل عديدة على مختلف المستويات المتعلقة بإدارة هذه المؤسسات التي يشرفون عليها.