كنال تطوان
تواصل قوات الحرس المدني الإسباني في سبتة المحتلة تأمين نفق سري تحت الأرض يقع في منطقة تراخال الصناعية، والذي يُعتقد أنه كان يُستخدم في تهريب المخدرات من إقليم تطوان إلى الثغر المحتل.
ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإسبانية المحلية، يعمل الحرس المدني على مراقبة المستودع الذي يخفي مدخل النفق على مدار الساعة، حيث تم إغلاق المدخل بقطعة معدنية لمنع أي محاولة لاستغلاله مستقبلاً. وتدرس السلطات الإسبانية حاليًا عدة خيارات لإغلاق النفق بشكل نهائي، ومن ضمنها تفجيره لضمان عدم إعادة استخدامه. التحقيقات مستمرة تحت إشراف المحكمة الوطنية والنيابة العامة لمكافحة المخدرات، في مسعى لكشف كافة التفاصيل حول دور المتورطين في هذه الشبكة.
وكان النفق قد اكتشف خلال العملية الأمنية “هاديس” قبل شهرين، والتي أسفرت عن توقيف 14 شخصًا، بينهم نائب محلي واثنان من عناصر الحرس المدني، الذين يواجهون تهماً بالاتجار بالمخدرات. وأظهرت التحقيقات أن الشبكة كانت تعتمد على “هيكل أمني” يشمل عناصر من الحرس المدني، مما منحها حصانة كبيرة لتكثيف عمليات تهريب الحشيش من سبتة إلى شبه الجزيرة الإسبانية منذ عام 2023.
وخلال تلك العمليات الأمنية، تمكنت السلطات الإسبانية من مصادرة أكثر من 6 آلاف كيلوغرام من الحشيش، خلال ثلاث عمليات اعتراض لشاحنات بين يونيو 2023 ويناير 2025، حيث كانت المخدرات مخبأة في أماكن سرية داخل المركبات.
من جانبها، باشرت السلطات المغربية تحريات دقيقة للكشف عن وجود مخرج للنفق على الحدود مع الثغر المحتل، وللتحقق من صحة “المزاعم” التي أوردتها الصحافة الإسبانية. إلا أنه لم يتم بعد الكشف عن نتائج هذه التحقيقات.