تمكنت عناصر الدرك الملكي التابعة للمركز الترابي بأزلا، يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، من تحقيق ضربة موجعة لتجار المخدرات والمشروبات الكحولية، وذلك بتوقيف شخص يُشتبه في تورطه في ترويج هذه المواد المحظورة، والذي تبين أنه مبحوث عنه بموجب عدة مذكرات بحث وطنية.
تأتي هذه العملية الأمنية النوعية في سياق الجهود الحثيثة التي تبذلها مصالح الدرك الملكي لمحاربة الجريمة بكافة أشكالها وتجلياتها، وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين. وقد أسفرت التحريات الدقيقة والمكثفة عن تحديد مكان تواجد المشتبه فيه، ليتم توقيفه بنجاح.
وبناءً على تعليمات النيابة العامة المختصة، باشرت عناصر الدرك الملكي عملية تفتيش دقيقة لمنزل الموقوف، أسفرت عن حجز كمية من المواد المخدرة المتنوعة وكمية من المشروبات الكحولية غير المرخصة، بالإضافة إلى مبلغ مالي يُشتبه في كونه من عائدات هذا النشاط الإجرامي.
وتكتسي هذه العملية أهمية خاصة بالنظر إلى المعطيات الأولية التي تشير إلى أن المشتبه فيه كان ينشط في محيط بعض المؤسسات التعليمية، مستغلاً تواجد التلاميذ لترويج المواد المحظورة. وهو ما يمثل تهديداً حقيقياً لأمن وسلامة الناشئة ويستدعي تضافر الجهود لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.
يُشار إلى أن هذا التدخل الأمني الناجح يعكس اليقظة العالية والاحترافية التي تتمتع بها عناصر الدرك الملكي في سبيل حماية المجتمع، وخاصة فئة الشباب، من آفة المخدرات وكل ما يهدد سلامتهم ومستقبلهم.
وقد تم اقتياد المشتبه فيه إلى مقر الدرك الملكي بأزلا، حيث يجري حالياً تعميق البحث معه تحت إشراف النيابة العامة المختصة، وذلك للكشف عن جميع امتدادات هذه الشبكة الإجرامية المحتملة وتقديم المتورطين للعدالة.
وتؤكد مصالح الدرك الملكي عزمها على مواصلة هذه الحملات الأمنية المكثفة للقضاء على بؤر الجريمة وتوفير بيئة آمنة ومستقرة لجميع المواطنين، وخاصة في محيط المؤسسات التعليمية.