https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

سيدة تبيع رضيعها ثلاث مرات …!

كانت جلسة في مقهى بحي مولاي رشيد قرب قيسارية «الحياني»، كافية ليتعرف الزوج المخدوع عما كانت تفعله زوجته أثناء فترة سجنه. أخرج صورة لزوجته وشرع يتأمل فيها، قبل أن يبادره أحدهم بالسؤال: «عندك تصويرة ليلى، منين دبرتي عليها؟ كانت ديما كتعمر هنا!»، كتم غيظه وحاول التحكم في أعصابه وابتسم في وجه مخاطبه، طلبا في مزيد من المعلومات حول زوجته صاحبة الصورة، كان ذلك كافيا ليسترسل مخاطبه ويضيف بأن صاحبة الصورة كانت من إحدى عاملات الجنس التي تتردد على المقهى رفقة ثلاث فتيات، وكان من ضمن زبائنهن، قبل أن تنقطع على التردد هي وصديقاتها على المقهى، بعد اعتقالهن على خلفية الاتجار في رضع.

ملامحها محدودة الجمال، وبشرتها السمراء، لم تقف حائلا في أن تبحث لها عن مكان ضمن ممارسات أقدم مهنة في التاريخ، مباشرة بعد اعتقال الزوج بتهمة الاتجار في المخدرات مع حالة العود. السبب لم يكمن في الحاجة، سيما أن الزوج المروج استطاع إخفاء 17 كليوغراما عنها، ومبلغ 18 مليون سنتيم، لتأمين حاجيات الزوجة وأبنائه الثلاثة بعد حبسه لمدة سنة ونصف . استطاعت ليلى بفضل جرأتها ترويج ما تبقى من المخدرات، تعرفت على ثلاث نساء أخريات يمتهن الدعارة، وزاوجت بين الاتجار في المخدرات والعمالة الجنسية، وحولت بيت الزوجية إلى وكر، احتضن ليال من الجنس واستهلاك المخدرات، أمام استنكار بعض الجيران، وتواطؤ بعضهم أحيانا.

أثناء حبسه لمدة سنة ونصف ، بسجن عين علي مومن بسطات، كانت ليلى رغم بعد المسافة تنتقل إلى زيارته بانتظام، قبل أن تتخلف في آخر زيارة عنه في يونيو ، قبل موعد إطلاق سراحه. السبب كان حملها غير الشرعي. تناهى الخبر إلى حماتها، وكانت في استقبال ابنها عند خروجه من السجن، وطلبت الأم من الزوج نسيان زوجته وأولاده وبيته بـ«كاريان الرحبة»، والاستقرار في شقته الجديدة بمنطقة الهراويين وبدء حياة جديدة. طلب غريب استغرب له الزوج «حسن» لم يكن يعلم أن والدته تحاول حمايته لكي لا يعود للسجن مرة أخرى، عندما يكتشف أن زوجته حولت بيت الزوجية إلى وكر للدعارة وتجارة المخدرات وأنها كانت تبيع نفسها ونتج عن نشاطها حمل غير شرعي، وقامت ببيع المولود، ما يمكن أن تنتج عنه جريمة شرف بشعة.

استجمع الزوج قواه، وكتم غيظه، وعمل على جمع معلومات حول الوسيطة الرئيسية «الزوهرة»، ونصب لها كمينا بالتنسيق مع الأمن، قبل أن تدل على شريكاتها الثلاث فيما بعد، حيث لم يستطع الأمن تحديد مكان المولود، والأسرة التي تبنته، وتم إحالتهن جميعا على ابتدائية الدار البيضاء بتهمة التخلي عن رضيع والاتجار فيه بمقابل مالي والوساطة في بيعه وإعداد وكر للدعارة، حيث أدينت الأم المتهمة الرئيسية بسنتين حبسا نافذا.

أنس بن الضيف _ جي

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.