بوديموس يُطالب إسبانيا بالإعتذار للمسلمين في ذكرى “سقوط الأندلس”

طالب حزب “بوديموس” الدولة الإسبانية، في ذكرى احتفالها بمرور 542 سنة على “الاستيلاء على غرناطة”، بالاعتذار من الإسلام، واصفا هذا الاحتفال بـ “الاحتفال الفاشي”  و”الإبادة الجماعية” التي مارسها الملوك الكاتوليك في حق المسلمين، إبان انهيار ممالك الطوائف في الأندلس، وذلك حسب ما أوردته صحيفة “Nigocios” الإلكترونية أمس الإثنين 4 يناير 2016.

جاء ذلك خلال الاحتفال، الذي نظمته غرناطة يوم السبت المنصرم بالذكرى الـ 524 لغزو غرناطة من قبل الملوك الكاتوليك، وهي الذكرى التي جمعت آلاف الإسبان في ساحة مجلس المدينة، وشهدت مواجهات بين الجماعات اليمينية، واليسار الإسباني، الذين استمروا في تبادل الشتائم حتى نهاية الحفل.

وكان حزب “بوديموس”، المحسوب على اليسار الراديكالي والذي يتوفر على تمثيل واسع في المنطقة، أول التنظيمات السياسية التي أعربت بصراحة عن معارضتها للاحتفال بذكرى “الاستيلاء على غرناطة”، والذي اعتبرته احتفالا إقصائيا لصالح الطائفة الكاتوليكية ضد مسلمي الأندلس.

جدير بالذكر أن آخر قدم عربية غادرت أرض الأندلس كانت سنة 1492 للميلاد، وكانت إمارة بنو الأحمر في مملكة غرناطة هي آخر القلاع المنهارة في مملكة الأندلس الإسلامية، وقد سجل كلا التاريخين الإسلامي والإسباني، أحداثا فظيعة تتعلق بمجازر ممنهجة كان ضحيتها المسلمون، والتي ظلت في حكم المسكوت عنه لقرون عديدة بكلا الضفتين.