تواصل مدينة شفشاون، درّة الشمال المغربي، تألقها كوجهة عالمية تستقطب الفنانين والمصورين وصناع السينما، بما تتميز به من أزقة ضيقة تتلألأ بدرجات الأزرق ومنازل مطلية بألوان البحر، تجعل من كل ركن فيها لوحة فنية نابضة بالحياة.
وخلال الأيام الأخيرة، تحولت المدينة إلى استوديو تصوير مفتوح، إذ تحتضن تصوير الجزء الثالث من المسلسل الدرامي الشهير “بنات لالة منانة”، بالتزامن مع تصوير فيلم روسي جديد، وهو ما منح الأزقة العتيقة حركية فنية لافتة وأعاد إليها نبضاً سينمائياً مميزاً.
وتوفر المدينة العتيقة خلفيات بصرية غنية ومتنوعة؛ من تناغم الضوء مع اللون في ساعات الصباح الأولى، إلى الجدران الزرقاء التي تعانقها أشعة الشمس، مروراً بالأسواق التقليدية والمقاهي التي ترتوي من تاريخ المكان وثقافته. هذه التفاصيل تجعل شفشاون مساحة مثالية لالتقاط صور استثنائية، سواء للمصورين الهواة أو المحترفين.
ويمتد سحر المدينة ليشمل الطبيعة الخلابة المحيطة بها من جبال وغابات ووديان، ما يجعل كل زيارة تجربة بصرية وروحية لا تُنسى.
بفضل هذه الخصائص، تواصل شفشاون ترسيخ مكانتها كإحدى أهم الوجهات الفنية في المغرب، وملاذاً للمبدعين الباحثين عن الإلهام والجمال والهدوء.



