https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

نقابيون يحتجون على مندوبية الصحة بالمضيق

كنال تطوان / هسبرس

احتج العشرات من موظفي مندوبية وزارة الصحة بعمالة المضيق الفنيدق، من المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للصحة العمومية، الأربعاء، بسبب ما أسموه “الخروقات التي رافقت انطلاق العمل بالمركز الصحي الحضري الديزة بمدينة مارتيل، وما خلفه من صراعات سياسية وخروقات قانونية وأخلاقية على مستوى تدبير الموارد البشرية وإفراغ المؤسسات الصحية من أطرها وتنقيلها للعمل بالمركز الصحي المذكور بدون سند قانوني”.

وصدحت حناجر المحتجين بشعارات غاضبة منددة باستهتار مسؤولي مندوبية الصحة بالمضيق تجاه مصالح وصحة المواطنين، من قبيل “واك واك على شوهة .. الصحة خربتوها”، “هذا عار هذا عار .. الصحة في خطر”.

عبد النور البقالي، عضو النقابة الوطنية للصحة العمومية فرع المضيق، قال لهسبريس إن الشكل الاحتجاجي هو “تعبير لرفضنا للظروف المزرية لقطاع الصحة بعمالة المضيق الفنيدق وللطريقة غير القانونية التي تدبر بها شؤون المؤسسات الصحية التي تحولت إلى مجرد أكواخ وجدران بدون فعالية، وهي التي كانت تصنف من أجود المؤسسات الصحية في المغرب”، على حد قوله.

وأضاف الإطار النقابي في تصريح لهسبريس: “نرفض فتح مركز صحي بدون أطر صحية لمجرد وجود مزايدات سياسية ولأهداف انتخابية”، مدينا في الوقت نفسه “إفراغ المستشفيات من الأطر الصحية بالرغم من وجود نقص خانق”، وفق تعبيره.

واعتبر البقالي عملية تنقيل أطر صحية للعمل بالمركز الصحي الديزة بمدينة مارتيل “جبرا للخواطر، ومبنية على مصالح شخصية تكرس للمحسوبية وتتجاهل المساطر القانونية والإدارية المعمول بها في إطار التنقيل المؤقت للموظفين لحاجيات المصلحة”، مطالبا مصالح الوزارة الوصية وعمالة الإقليم بـ”فتح تحقيق عاجل في الموضوع ومحاسبة المتواطئين الذين جعلوا المؤسسات الصحية وصحة المواطن ملاذا للمزايدات السياسية وتحقيق المصالح الشخصية والنقابية الضيقة”، على حد وصفه.

من جانبه، قال الدكتور الصمدي عبد الإله، المندوب الإقليمي بالنيابة لوزارة الصحة بالمضيق الفنيدق، إن المركز الصحي المذكور “شيد بمعايير تقنية عالية الجودة، وظل مغلقا في وجه المواطنين لأكثر من سنة؛ ما أجج موجة احتجاج من طرف الساكنة الباحثة عن العلاج”.

وشدد المسؤول الصحي في تصريح لهسبريس على أن “عملية تزويد المركز الصحي بالموارد البشرية تمت وفق مسطرة قانونية شفافة، باستشارة مع النقابات، لاستقبال طلبات الترشيحات للمهتمين”، مشيرا إلى كون المندوب الإقليمي للصحة “يخول له القانون تنقيل الأطر، سواء كانوا ممرضين أو أطباء، للعمل لمدة 3 أشهر بمذكرة مصلحة بداعي الخصاص”.

وأشار الصمدي إلى أن الهدف من ذلك هو “الحد من معاناة سكان الحي الشعبي، وتجويد الخدمات الصحية لسكان حي الديزة بمارتيل”، مستحضرا في هذا السياق “توفر التجهيزات البيوطبية ليتسنى افتتاح المركز الصحي بعيدا عن حفل تدشين أو بهرجة”، مضيفا: “نحن كمسؤولين عن القطاع الصحي بعيدون عن أي حسابات سياسية”؛ وذلك في إشارة إلى الانتخابات البرلمانية الجزئية التي تشهدها المدينة هذه الأيام.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.