https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

صحف إسبانيَّة: 6 آلاف سجين مغربي يطيب لهم المقام بزنازين إسبانيا

كنال تطوان + / هـــس – هشام تسمارت

فِي أعقابِ فضيحَة “دانيال كالفان”، التِي رجتْ الشارع المغربِي، وأخرجتهُ عن طوره، إلَى أنْ سُحبَ العفو عن البيدوفيلِي الإسبانِي، الموضع حالياً تحت الحراسة النظرية، وخصَّ الملكُ محمد السادس، أسرَ الأطفال المغتصبين في القنيطرة، باستقبال رسمي. تساءلت الصحف الإسبانيَّة حول عدم طلب المغربِ عفوًا لرعَاياه الموجودِين بسجون إسْبانيَا، على غرارِ ما فعل خوان كارلُوس خلال زيارته الأخيرة إلى المغرب؟

الصحف الإسبانيَّة وجدتْ نفسها فِي حيرة إلى أن خلصت إلى قراءة، وجدتها قادرة على تفسيرِ عدم طلب الملك محمد السادس، من خوان كارلوس العفو عن السجناء المغاربة، بإسبانيَا، أو ترحيلهم إلى المغرب ليُكمِلُوا ما تبقَّى من عقوبتهم الحبسيَّة في المملكة.

التفسيرُ يتمثلُ في كون السجون الإسبانية أفضل حالاً بكثير مقارنةً بنظيرتها فِي المغرب، التِي تعرفُ اكتضاضاً هائلاً تتراجعُ معه حصَّة الفرد من الغذاء، ومساحات الإيواء، والولوج إلى الخدمات الطبيَّة.

المنابر الإسبانيَّة، زادتْ أنَّ السُّجنَاء المغاربَة فِي إسبانيَا، لا يرِيدون العودة إلى سجُون المغرب، لأنهم يعلمُون أنَّ الوضعَ بهَا على درجَةٍ بالغةٍ من السوء. حيث يقولُ موظف بمركز سجنِي إسبانِي، فِي تصريحٍ لـصحيفة “كونفيدونسيال ديخيتال”، إنَّ “النزلاء المغاربة يريدُون البقاء في السجون الإسبانيَّة بأيِّ ثمنٍ، مردفًا أنَّ بعضهم أتَوا إلى إسبانيَا خصيصًا ليتركبَ جنحًا يدخلون على خلفيتهَا السجن، الذِي يعيشون فيه ظروفًا تفضلُ تلك التِي كانُوا بها فِي المغرب”.

أمَّا الجرائم التِي أدينَ مغاربة بارتكابها فدخلُوا السجن على إثرها، وفقَ ما استقته صحفٌ إسبانيَّة، من موظفِي مؤسسات سجنيَّة، تتعلقُ بالاتجار فِي المخدرات، في غالبيتها، زيادةً على كونهم أكثر هدوءً وتعقلاً مقارنةً بسجنَاء من جنسياتٍ أخرى، وحتى الإسبانيين ذاتهم، وبذلك يسهلُ علينا أن نتعرف عليهم” يقولُ أحد الموظفين.

المتحدث نفسه يزيدُ أن السجناء المغاربَة بإسبانيَا أكثرُ قدرةً من غيرهم على الاندماج مع باقِي السجناء، بالرغم من الفروق الدينيَّة والثقافيَّة، فيمَا يصعبُ عليهم كثيراً أن يطيعُوا أوامر الحارسات من النساء، اللائِي يقمن بالدور نفسه، الذِي يضطلعُ به زملاؤهنَّ من الرجال.

من الناحيَة الدينيَّة، يصلِّي السجنَاء على مرأى من الآخرين، ويحددون القبلَة منذُ وصولهم. كما أنهمْ يصُومون شهرَ رمضَان، ويؤثرون الليل خلال فترة الصيام.

بأزيدِ من 6000 سجين في المؤسسات السجنيَّة الإسبانيَّة، يكون المغاربة أول النزلاء الأجانب في المؤسسات الحبسيَّة الإسبانيَّة. بيد أنَّ عدم شملهم بالعفو أو الترحيل صوبَ المغرب، بمثابة هدية لهم حسب صحف إسبانيَّة، لمْ يخفَ عليها واقعُ المؤسسات السجنيَّة بالمغرب، التي تبلغُ بها حصَّة السجين الواحد من الغذاء 12 درهمًا، بسبب الاكتظاظ، إثر رفعها إلى 14 درهمًا فِي 2009، فِي حين لم تكن تتخطَّى 5 دراهم سنةَ 2008.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.