كنال تطوان / الأيــ24ــام – متابعة
كشف عبد الحق الخيام مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا، عن معطيات خطيرة بخصوص تفكيك الشبكة الدولية للاتجار في المخدرات الصلبة الكوكايين التي لها امتدادات عبر وطنية شملت دول أمريكا اللاتينية والإمارات وألمانيا وهولندا.
وأوضح الخيام خلال لقاء صحفي بمقر المكتب المركزي بسلا، أنه تم بتعاون بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية والمديرية العامة للأمن الوطني، وبناء على معلومات دقيقة وفرتها الأجهزة الأمنية بالتنسيق فيما بينها،تفكيك الشبكة الإجرامية للاتجار الدولي في المخدرات وبحوزتها مخدرات بكمية 2 طن و588 كلغ من الكوكايين بنسبة تركيز93 في المائة وبقيمة 25 مليار و858 مليون درهم أي 75 مليار دولار.
وأضاف الخيام بأن العقلين المدبرين لهذه العملية معتقلان داخل السجن دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن هويتهما، حيث دبرا العملية من داخل أسوار السجن، مبرزا في ذات الوقت، أنه تم إلى حدود اليوم إيقاف 13 شخصا منهم أشخاص يحملون جنسية هولندية واسبانية ذوو أصول مغربية.
وأشار الخيام إلى أن الشبكة تروج كميات صغيرة من الضيعات المتواجدة بواد الشراط الصخيرات تمارة، إلى مدن مكناس وفاس والدارالبيضاء والناظور، عبر أشخاص مرفوقين بعائلاتهم حتى لا يثيرون الانتباه إليهم من قبل العناصر الأمنية ، مؤكدا أنه لم يتم من قبل حجز هذه الكمية الكبيرة من قبل، وهذا يعد ضربة قوية للشبكة الإجرامية التي مازال البحث جاريا لتوقيف باقي المتهمين.
وزاد الخيام أن الكمية المحجوزة التي أدخلتها الشبكة إلى المملكة المغربية، تم ضبطها قرب ضيعات بواد الشراط، فيما تم توقيف المتهمين بكل من الناظور والدار البيضاء والصخيرات تمارة،و تم حجز مبالغ 394 ألف أورو وناقلات و8 سيارات، منهم كانت تستعمل في نقل جزء من المخدرات الموجهة للاستهلاك الداخلي.
“كما تم حجز بندقيتين وخراطيش وهواتف يتواصل بها تجار المخدرات عبر القمر اصطناعي”، يؤكد الخيام، وأضاف، “أن أعضاء شبكة الكوكايين كانوا يعملون بهذه الوسيلة للتواصل عبر البحر، واستفادت من خدمات شبكات المخصصة للتهريب من الجنوب إلى الشمال “.
وأكد المتحدث أن هذه العملية كانت موفقة، وتمت بتعاون وثيق وتنسيق مضبوط بين المكتب المركزي للأبحاث القضائية والمديرية العامة للامن الوطني، وهذا يبين يقظة المصالح الامنية المغربية، وفق تعبير الخيام.