أكد وزير الداخلية الإسباني، خوان إجناثيو زويدو، أن إسبانيا ستبقي على الدرجة الرابعة من حالة التأهب المضادة للإرهاب إزاء وجود “تهديد محتمل غير ملموس”، ما يلزم بتشديد التدابير الاحترازية.
وقال زويدو من باريس إنه “إزاء عدم تغير الظروف، أوصتنا الشرطة الوطنية والحرس المدني والمركز الوطني للاستخبارات بالإبقاء على الدرجة الرابعة من حالة التأهب، ما أتاح مواجهة واعتقال العديد من عناصر داعش”.
وأوضح الوزير الإسباني الذي عقد أول اجتماع له مع نظيره الفرنسي برونو لورو، أنه منذ 2015 – العام الذي رفعت فيه وزارة الداخلية مستوى التأهب إلى الدرجة الرابعة- قامت قوات وأجهزة الأمن بإلقاء القبض على 177 جهاديا محتملا. ويظهر هذا الرقم أن هذا الإجراء “يجدي”، حسبما صرح زويدو أمام وسائل الإعلام.
وأقر الوزير الإسباني بأن “بعض” المتشددين الذين انضموا إلى شبكات جهادية في سوريا والعراق قد عادوا، لكنه شدد على أن “قوات الأمن تقوم بواجبها”، معربا عن ثقته في “عدم وجود فرصة أمامهم لشن أي عمل بربري ضد شعب يريد أن يكون حرا مثل الشعب الإسباني”.
وتابع “لهذا السبب ينبغي أن نواصل المضي قدما إلى الإمام بتبادل المعلومات، وفي الوقت نفسه تبادل التحليلات التي تُستخلص من جميع وكل اعتداء يقع في أي منطقة بالعالم”.
وذكر الوزير الإسباني أنه “من المستحيل” أن يتم الحصول على أمن تام، إلا أنه لفت الأنظار إلى أنه بالعمل إنطلاقا من (مبادئ) دولة القانون حتى النهاية، ينبغي أن يكون لدينا قناعة بأن الديمقراطيات ستنتصر”.
وأضاف “كان يبدو أن منظمة (إيتا) الإرهابية كانت تبدو وكأنها لن تنتهي مطلقا، ولايزال ينبغي استكمال العملية حتى التسليم النهائي للأسلحة وتفكيكها، لكن ما كان يبدو في السابق مستحيلا اقترب الآن من أن يصبح حقيقة”.