https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

دار الشعر بمدينة تطوان تنظم ندوة في موضوع “الكتابة ووسائط التواصل الجديدة”

كنال تطوان / متابعة

تنظم دار الشعر بمدينة تطوان ندوة في موضوع “الكتابة ووسائط التواصل الجديدة”، بمشاركة الكاتب والمفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي، والكاتبة والناقدة زهور كرام، والكاتب والناقد يوسف ناوري، والمترجم والناقد رشيد برهون، وذلك يوم الثلاثاء 27 دجنبر الجاري، بفضاء مدرسة الصنائع والفنون الوطنية بتطوان، في الساعة السادسة والنصف مساء.

“الكتابة ووسائط التواصل الجديدة” أول ندوة تنظمها دار الشعر بتطوان، ضمن سلسلة ندوات فكرية ونقدية تفتح الشعر على أسئلة الراهن، وانشغالات الزمن الحاضر، وشاشات الحوار المعاصر. وتقارب هذه الندوة الأولى، ضمن البرنامج الفكري والنقدي لدار الشعر، راهن الكتابة الشعرية وإبدالاتها وتجلياتها المعاصرة، عبر وسائط التواصل الجديدة، ذات الفعالية المتبادلة، التي أفضت إلى قيام أشكال جديدة لتواصل وتداول العمل الإبداعي.

فمع هذه الوسائط الجديدة، انتقلنا إلى ما بات يعرف بـ”الإبداع التفاعلي”، الذي يقتضي شروطا جديدة في إبداعه كما في تلقيه، لنصير أمام “أدب رقمي” و”شعر رقمي”، لا يتحكم فيه قائله وقارئه فقط، بل حامله أيضا، أي السند الجديد الذي يقدم لنا هذا النص المترابط أو المتشعب. غير أن هذه الوسائط ليست مجرد أدوات جديدة لنقل النص المكتوب، كما ينبهنا إلى ذلك المفكر المغربي عبد السلام بنعبد العالي، بل هي وسائط جديدة عديدة شديدة التطور، ولها “انعكاس على الكائن البشري ذاته قد يذهب إلى حد أن تجعل منه هي وسيطها”.

فكيف تؤثر هذه الوسائط الجديدة في شكل العمل الإبداعي وصورته؟ وكيف تؤثر في تلقينا له؟ متى كان المتلقي فاعلا متدخلا في صناعة العمل الإبداعي؟ كيف تتيح الوسائط الرقمية مساحات رحبة للحرية في الإبداع، وفي التفاعل معه؟ وكيف أصبحت هذه الوسائط ذاكرتنا الاصطناعية، بديلا عن ذاكرتنا الحقيقية؟

هل انتقنا إلى الطور الثقافي الثالث في تاريخ الإنسانية، وهو الطور الرقمي، بعد انتقالنا الأول من الشفاهي إلى الكتابي؟ ثم، ألا يجمع هذا الزمن الرقمي بين الشفاهي والكتابي معا، حينما يقدم لنا النصوص الإبداعية والشعرية صوتا وصورة وحركة، وغالبا ما تكون الصورة/ الفيديو مرفوقة بنص حي يمر أسفل الشاشة، وأحيانا مع نص الترجمة أيضا؟؟؟

وأخيرا، كيف يمكن لنا تقديم خطاب واصف أو شارح لهذا الأدب التفاعلي، وهذه القصيدة الرقمية أو الشبكية أو التفاعلية، ما دامت التكنولوجيا المعاصرة لا تكف عن تجديد نفسها، كل يوم، وهي تقدم صيغا رقمية متطورة باستمرار؟

 

أسئلة تتعدد بقدر ما تتجدد وسائط التواصل الجديدة، وهي تقدم لنا صيغا للكتابة مرئية وضوئية عديدة، مثلما تقدم لنا تمظهرات وتجليات شتى للقصيدة. 

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.