https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

هزيمة هيلاري كلنتون … هل كان المغرب من بين أهم الأسباب ؟

وكــــالات :

لم يكن يخطر على بال المراقبين، أن يقفز اسم المغرب ليصبح حديث مرشحي الرئاسيات الأمريكية، حيث يجري التركيز عادة على مستقبل العلاقات مع روسيا مثلا بعد عودة الحديث عن حرب باردة، أو الحديث عن  “العملاق المستيقظ” الصين سواء في مجال التنافس في السياسة الدولية وسباق التسلح أو التعاون الاقتصادي، أو يتم الحديث إعلاميا عن الدول التي تتمتع بأهمية استثنائية في أجندة زعماء البيت الأبيض مثل إسرائيل أو دول الشرق الأوسط مثل السعودية وإيران أو سوريا. لكن المغرب خلق المفاجأة ربما هذه المرة وسط المتتبعين لرئاسيات البيت الأبيض حين حضر هذه المرة في سجالات المرشحين، حيث جاء ذكره على لسان الرئيس الجديد ترامب، كأحد الدول التي ” مولت مؤسسة كلينتون وفي تصريحاته التي تحدث فيها عن الإرهاب”.

وقليلة هي الدول التي جاء ذكرها في الحملة الانتخابية، بل أن دولا مثل فرنسا لم يتم الإشارة إليها ولم يجري الحديث عنها نهائيا بالاضافة إلى اسبانيا وإيطاليا.

وجاء حضور المغرب في الحملة الانتخابية الحالية في حادثين، الأول عندما تحدث الرئيس الجديد والمرشح الجمهوري دونالد ترامب عن منع المسلمين من الدخول الى أراضي الولايات المتحدة وذكر بالإسم مجموعة من الدول ومنها المغرب، وكان ذلك منتصف شهر غشت الماضي.

ولكن الإشارات المتكررة للمغرب في الحملة الانتخابية والاعلام الأمريكي جرى في هذه الأيام بسبب ما سربه “ويكليكس” من أن مؤسسة كلينتون توصلت بمبالغ مالية فاقت 12 مليون دولار من أجل تمويل أنشطتها وحضورها في مؤتمر مراكش للتنمية. واستغل المرشح الجمهوري دونالد ترامب هذه الأخبار لاتهام منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون بتلقي ما يعتبره “رشاوي” من المغرب. في الوقت نفسه، فقد أولت وسائل الاعلام الأمريكية مثل CNN، ونيويورك تايمز و بولتيكو المتخصصة في التحليل السياسي، أهمية خاصة للحديث عن ما سمي “مبالغ” التي يمكن أن يكون المغرب تقدم تقدم بها لكلينتون، في الوقت الذي لم يسارع فيه المغرب لإصدار أي بيان رسمي حول هذه المساعدات التي جرى الحديث إعلاميا عن تقديمها لمؤسسة كلينتون.

ويأتي هذا الاتهام الجديد الذي أطلقه ترامب في تجمع انتخابي، في إطار ما يراه مبالغ مالية تلقتها المرشحة الديمقراطية عبر مؤسستها لما كانت وزيرة للخارجية، غير أن هذا الاتهام الجديد، خرج نوعًا ما عن هذا الإطار، بما أن النقاش حول حضور مؤسسة كلينتون في المغرب بدأ منذ نونبر 2014، أي بعد نهاية مهمة المرشحة في الخارجية.

ورغم أن كلينتون لم تحضر في النهاية إلى المغرب، إلا أن ترامب يحاول أن يقدمها كـ”مرتشية” حتى يضاعف حظوظه في سباقه نحو الرئاسة وهو ماكان حين تقدم عليها بفارق كبير في الأصوات والتي مكنته من دخول البين الأبيض خلفا للرئيس أوباما، وقد اعتمد في تصريحاته الجديدة على التسريبات الأخيرة لـ”ويكيليكس”، متحدثًا عن أن كلينتون حاولت “أن تتلقى 12 مليون دولار من المغرب حتى تظهر في نشاط المبادرة”.

وفي سياق متصل وقد حاول الإعلام الأمريكي،  البحث عن تعليق لدى إدارة الحملة الانتخابية لهيلاري كلينتون حول الموضوع، غير أنه لم يتلق أي جواب، في الوقت الذي لم يتسن إليه التأكد من موثوقية الرسائل التي نشرها “ويكيليكس”.

وكان موقع “ويكيليكس” قد نشر قبل أيام حوالي 25 ألف من الرسائل الإلكترونية المقرصنة من حساب رئيس الحملة الانتخابية لكلينتون، جون بوديستا، التي تكشف عن مراسلات لكبيرة مُساعدات كلينتون، هما عابدين، وهي تتحدث عن  “أن المغرب اشترط حضور كلينتون حتى يستضيف نشاط مؤسستها الخيرية، بينما تشترط كلينتون لأجل حضورها تبرعا من المغرب لصالح المؤسسة”.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.