https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

يوسف بلحسن يكتب: حرقة الشهيد محسن

كنال تطوان / بقلم : يوسف بلحسن

فقيهنا قرأ اليوم فجرا :”وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ “….كأنه يحدرنا نحن المريضون بالسياسة والشأن العام نحن الذين نرى في حب الوطن قداسة…. .كأنه يقول لمن قال “اطحن” (ان قالها) خد حدرك فقد فتنتت ويا لويلك…

وطني،كل حين تنبعث من رماده الفتن، لم نر فينقا أسطوريا ينبعث، ولكن كل مرة ،نرى في عيون خيرة شبابه شعلة متقدة جمرا ،وكل مرة نقول الحمد لله سلمت الجرة …إلى حين ..طبعا ..

لماذا مات محسن ؟لماذا استشهد؟أمه وأمي وكل الأمهات لا يردن الشهادة لأكبادهن، يفضلنهم أحياء متزوجين بنساء يدخلن معهن في صراع الزوجة و الحماة،أنا لا أرى المظاهرات لا أحس بها بقدر إحساسي بأم محسن، بأمه، لا بأبيه… نحن الرجال غلاظ القلوب أما العفيفات الطاهرات فهن الملائكة المتألمات جهرا على عيون الأشهاد.

تنبري الصفحات الزرقاء في العالم الافتراضي في سباق حيواني لنشر صور الشهادة والشهيد ..من منكم أيها المصورون وضع صورة أم الشهيد أمام عينيه وهي ترى رأي العين المجردة ابنها كبدها تطحنه آلة زبالة – لا حاشاكم. -؟من منكم قال ..أمي ستبكي دما؟ لن ينمحي أثره من وجنتها الطاهرة ابدا ابدا أبدا ….وحتى يوم الحساب ستظهر تلك الأثرة على وجهها؟

انا لا احب المخزن أكره المخزن وأكره أذنابه ولكني لا أحب كثرة الدماء لا أحب الألم أحب الحب وأناضل وأكتب من الحب وإليه حب الله ورسوله ووطني واخرين .أولهم امي وأم الشهيد ..أعرف ان قوة الفعل الاجرامي لعبيد المخزن ستفرض عقابا دنيويا. لن تسلم جرة المخزن على الأقل صوريا ولكني أؤمن بأمر آخر يريحني وهذه الأمة ،قوامه :” واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله” محسن مات شهيد لقمة الخبز وله دليله من حديث نبيه ، والذين قتلوه لهم الخزي والمذلة من نفس النصوص وان حمتهم نصوص المخزن ..

وتبقى أمه ..تبقى أمه ..تبقى ..ليست عندي كلمات لها….

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.