رفعت السلطات الأمنية المغربية درجة التأهب الأمني إلى اللون الأحمر، وهي أعلى درجات الحيطة والحذر في سلم التدابير الأمنية في المغرب.
وتتواصل الإجراءات الأمنية المشددة بالمملكة، عقب تفكيك خلية “أشبال الجهاد” يوم الخميس الماضي، ورفع المغرب درجة اليقظة والتأهب الأمني إلى أقصاها نظرًا لوجود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تهديد إرهابي جدي موجه ضد المملكة من داعش، خصوصا بعد ما كشفت عنه التحقيقات مع أفراد الخلية التي تم تفكيكها، والتي أكدت استهداف أماكن حيوية واستراتيجية وعسكرية بالمملكة.
ورفعت السلطات الأمنية والعسكرية مستوى الحيطة واليقظة إلى أقصى درجة، إذ قفز من اللون الأزرق الذي دام لشهور عدة إلى الأحمر، الذي يعتبر أعلى مستوى في هرم الاستنفار الأمني والعسكري لدول حلف الناتو والدول الحليفة.
وتفعيلا للاستنفار الأمني الذي تشهده البلاد حاليا، عرفت جميع المؤسسات الرسمية والحيوية والسياحية في المملكة إنزالا أمنيا واستنفارا غير مسبوق من طرف عناصر الأمن والاستخبارات، وشمل الاستنفار الأمني، حسب مصادرنا، أهم مطارات المملكة و الموانئ الاستراتيجية، كما شمل الإنزال الأمني مقرات البعثات الدبلوماسية كالسفارات والقنصليات والمراكز الثقافية الأجنبية في المغرب، وخاصة “سيرفانتس” و”سي سي إف”، كما شمل المسح الأمني المنتزهات والحدائق العامة، وكذا المرافق الترفيهية والليلية والوحدات الفندقية، التي بدأ المغرب يعتمد في مراقبتها على الكاميرات الذكية، وهو المشروع الذي أطلقه المغرب في الدار البيضاء قبل شهر.