https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

رئيس الحكومة: مسربو امتحانات الباكالوريا خانوا الوطن !

مريم بوتوراوت

بعد الضجة التي أثارها تسريب امتحان مادة الرياضيات في اختبارات الباكالوريا، وقرار وزارة التربية الوطنية إعادة إجرائه بسبب ذلك، أكد رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران أن تسريب امتحانات الباكالوريا يعتبر “خيانة للوطن” واصفا الواقفين وراءه بـ”الخونة”.

وشدد رئيس الحكومة، الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للاجتماع الأسبوعي لمجلس الحكومة، صبيحة اليوم الخميس، على أنه لا يمكن اعتبار تسريب الاختبار المذكور “مجرد مخالفة” لأنه “خيانة للوطن”، وذلك بالنظر إلى كون الأمر متعلقا بـ”صورة المملكة وصورة امتحاناتها ومكانتها في الجامعات الوطنية والدولية وفي المحافل العلمية”، على حد تعبير بنكيران، الذي أكد أن “المشرفين على قطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والأجهزة الأمنية لا يمكن أن يحموا أمن الوطن أو أمن الامتحانات بمفردهم”.

إلى ذلك، أكد رئيس الحكومة أنه مقتنع بأن التسريبات “ليست خطأ وإنما فعل فاعل”، بينما “الأجهزة المعنية جادة في القيام بالأبحاث اللازمة لاكتشاف من كان وراء هذا العمل، سواء كان شخصا أو جهة”، وذلك في سبيل أن “يؤدوا الثمن وفق القوانين الجاري بها العمل  لأنهم خونة للوطن”.

وفي هذا الاتجاه، دعا بنكيران المواطنين إلى “استشعار أن أمن الامتحانات من أمن الوطن، وما يرتبط بهذا الموضوع هو مسؤولية عامة لكافة المواطنين”، قبل أن يضيف “يجب أن ينتبه المغاربة إلى أن من مسؤوليتهم جميعا حماية أمن وطنهم، وذلك من خلال قيام كل واحد منهم  بواجبه بإخلاص وصدق ونية حسنة وباجتهاد مبالغ فيه”، فحسب رئيس الحكومة “يجب على المواطن الذي يؤتمن على  وثيقة سرية أن لا يفارقها، لأن هذه أمانة ومرتبطة بصورة البلد وصورة امتحانته”، وهي أشياء “ما كيلعبوش بها الناس”، على حد تعبير بنكيران.

وتابع بنكيران حديثه مشددا على ضرورة “مراجعة وتصحيح المسائل المرتبطة بهذا الموضوع إذا أردنا التقدم”، وذلك في سبيل الحفاظ على “الصورة المشرفة” التي يتوفر عليها المغرب في الخارج، والتي يجب أن لا “تمسها” أفعال “الخونة”، الذين “كانت لهم دائما أسوأ الآثار على بلدانهم”، مشددا في هذا السياق على أنه “لا تساهل أو تسامح مع أي نوع من أنواع الخيانة”، لأن ” حفظ  الأمن وأمور الدولة الأساسية يكون في غاية الصرامة في إطار القانون”، حسب ما جاء على لسان بنكيران.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.