الكاتب: حميش المهدي / نشان
عبرت الممثلة المغربية المقتدرة “فاطمة أوشاي” أول امس عن امتعاضها و غضبها الشديد من الحال الذي آالت إليه السينما المغربية مؤخرا و الذي جعل جل القاعات السينمائية تعاني من خواء كبير و عزوف من طرف الجمهور المغربي.
و أجابت فاطمة اوشاي التي كانت تتحدث من خلال برنامج حواري يذاع على إذاعة شدى إف إم، على سؤال المذيع الذي تساءل عن السبب الذي يجعل دور السينما المغربية تغلق أبوابها و عن العزوف الكبير الذي تعاني منه السينما المغربية رغم كثرة الانتاجات الوطنية، قائلة بأننا “نحن الآن بالمغرب لا نملك سينما مغربية حقيقية، و انا اتحمل كامل مسؤولياتي حول هذا الكلام لأن واقع أفلامنا أصبح يخاطبنا و كأننا شعب لا نعرف معنى السينما و لا نعرف مقاصدها.
و أضافت لأنه ببساطة سينما المغرب الحالية سينما بعيدة عنا و لا علاقة لها بنا و بقيمنا المتجدرة و اخلاقنا الراقية، بل و لا علاقة لها بقضايانا السياسية و الاجتماعية الحالية التي نعيشها، و التي يجب ان تكون مادة دسمة للانتاج الوطني السينمائي.
كما تطرقت فاطمة إلا التاريخ العريق للثقافة السينمائية في الجذور المغربية حيث اوضحت و هي بنت العائلة الفنية المتكونة من الأب الفنان و شاعر الملحون، انها كانت و منذ نعومة اظافرها ترافق جميع أفراد عائلتها لمشاهدة الانتاجات الوطنية في القاعات السينمائية مثلها مثل باقي العائلات المغربية، و هي العادة التي تلاشت الآن في الأوساط المغربية و السبب دائما حسب الفنانة هو رداءة المادة السينمائية الحالية التي قالت انها مادة “يندى لها الجبين عرقا”.
و هاجمت الفنانة المقتدرة أصحاب الطرح القائل بأن هذه السينما هي سينما جريئة لا يقدرها و لا يستطيعها إلا من يكون في مستواها ، قائلة لهم بأن الجرءة الحقيقية هي جرأة طرح الواقع المجتمعي و السياسي و الفسادي على جميع المستويات في البلاد من خلال أفلام سينمائية تكون بمثابة سلطة أمنية تلاحق رؤوس الفساد في البلاد، و أضافت ان جرأة تعرية فتاة أو عرض قبلة متسخة على شاشة سينمائية لا تعتبر جرأة حقيقية بقدر ما هي حالة مرضية و شذوذ جنسي لأصحابه الذي وجدوا أموال الدعم السينمائي المستخلصة من جيوب المواطنين جاهزة ليمارسوا بها شذوذهم على شاشات السينما.
و ختمت فاطمة أوشاي كلامها قائلة بانه و في الوقت الذي أصبح فيه العري متجاوزا في السينما العالمية و الأمريكية على سبيل المثال، نجد المخرجين المغاربة اختاروا العري بشكل فاق رواد السينما و مخترعيها الذين فضلوا التخلي على العري السينمائي لصالح أفلام البورنوغرافيا.