https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

قصة صادمة لاعتداءات شنيعة على مواطنة بفاس

كنال تطوان / متابعة 

عاينت «المساء» جسد سيدة لا يتجاوز عمرها 25 سنة، تحول بفعل الاعتداءات المتكررة عليها باستعمال الأسلحة البيضاء من طرف أشخاص ينتمون إلى عائلة واحدة في حي شعبي بمدينة فاس، إلى جسد مثخن بالجروح. ولم يسلم أي طرف من أنحاء جسمها، بما في ذلك أنحاء حميمية في جسمها، من جروح غائرة، لم تجد حتى من يساعدها لتلقي العلاجات وهي تدخل قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي الغساني، ما دفعها بعد طول انتظار، في آخر اعتداء مورس عليها، في الشارع العام بالقرب من قنطرة حي «الليدو»، إلى مغادرة القسم دون أن تقطب الجروح المفتوحة في جهة البطن، بعدما أسعفتها رئيسة جمعية تعنى بضحايا العنف والتشرد بالعاصمة العلمية.

وقالت إن المعتدون استعملوا، في إحدى المرات، سلاحا أبيضا يعرف بـ»الشفرة»، وهي عبارة عن سكين خاص وحاد يستعمل في إعداد عشبة «الكيف» حتى تكون صالحة للاستهلاك، ما ألحق بها أضرارا على مستوى الكتف الأيمن والأيسر والعنق والظهر وأنحاء متفرقة جهة الصدر والبطن، وأجزاء حساسة بجسدها، وبدت المواطنة، في وضعية مهزوزة، جراء هذه الاعتداءات، دون أن تجد في بداية المحنة من يقدم لها يد المساعدة.
وخلقت هذه الاعتداءات التي عاينها قضاة بالمحكمة الابتدائية استياء في أوساط المكلفين بمتابعة الملف، وأعطت النيابة العامة للمحكمة تعليمات لاعتقال أحد المتهمين بتنفيذ هذه الاعتداءات، في قلب المحكمة، بداية الأسبوع الجاري، بعدما تم تقديمه في حالة سراح للمحاكمة. وقالت هذه المواطنة إنها فقدت جنينا في بطنها جراء هذه الاعتداءات، ما زاد من الهزة النفسية التي أصيبت بها، وجعلتها لا تقوى حتى على الاستمرار في العمل في أحد معامل الحي الصناعي سيدي ابراهيم. وأضافت:»هناك أشخاص آخرون طلقاء قد شاركوا في هذه الاعتداءات، وأطالب بأن يتم التحقيق معهم، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لكي لا تتكرر هذه الاعتداءات».
المواطنة فاطمة الزاهر والتي تنام تقيم رفقة زوجها وطفلتها الصغيرة في بيت مهجور، بعدما غادرت الغرفة التي تقطنها في حي «سهب الورد» الشعبي، أصيبت جراء حوادث الاعتداء المتكررة عليها بصدمة نفسية كبيرة وواضحة، ما دفع فعاليات جمعوية إلى التكفل بإجراءات متابعة علاجها في مركز النور، وهو من المراكز القليلة التي تعنى بمثل هذه القضايا بالعاصمة العلمية.

وطبقا للضحية، فإن وقائع النزاع تعود إلى خلاف حول غرفة تقطن بها في الشعبي «سهب الورد». فقد قررت أن تسترجع مبلغا رهنت به غرفة السطح، لأنها كانت بدون مرحاض، وفي كل مرة تريد فيه أن تقضي حاجتها، يكون لزاما عليها اللجوء إلى خدمات مرحاض مقهى عمومي مجاور. ما أدى إلى تفجر المشكل. وقالت أسماء قبة، ناشطة جمعوية في المدينة، إنها عثرت، منذ حوالي أسبوع، على هذه المواطنة، وهي مغمى عليها بالقرب من قنطرة، والدماء تسيل من بطنها، ورأسها، وتم ربط الاتصال بعناصر الوقاية المدنية لنقلها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الإقليمي.

والمثير في قضيتها، أن بعض أطر المستشفى أكدوا لهذه الناشطة الجمعوية بأنهم اعتادوا تقديم الإسعافات لهذه المواطنة ورتق جروحها، لكن الغريب أن المستشفى لم يكن يقدم على اتخاذ إجراءات أخرى من قبيل إشعار السلطات الأمنية كون الحالة تعرضت لاعتداء واضح أنه يتعلق باستعمال أسلحة بيضاء. وتحدثت الضحية، وهي حالة صدمة نفسية واضحة، أن بعض الدوائر الأمنية التي قصدتها في بداية محنتها بمنطقة «جنان الورد» لم تأخذ الاعتداءات التي تعرضت لها مأخذ الجد، ما دفعها لأكثر من مرة إلى العودة إلى مكتب وكيل الملك لإطلاعه على تطورات ملفها.

 

6 رأي حول “قصة صادمة لاعتداءات شنيعة على مواطنة بفاس”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.