ارتفعت حصيلة انهيار ثلاث عمارات، أول أمس الجمعة بالدار البيضاء، إلى 23 قتيلا حسبما علم اليوم الأحد لدى السلطات المحلية.
وفي وقت سابق توقفت عمليات البحث عن الضحايا تحت أنقاض العمارات الثلاثة المنهارة بصورة مؤقتة بسبب مخاطر انهيار مساكن أخرى مجاورة.
وأوضح المقدم محمد بيليا، قائد الوحدة المتنقلة الجهوية للوقاية المدنية بالدار البيضاء الكبرى، أن العمليات تم توقيفها أمام خطر انهيار المساكن المجاورة، مشيرا إلى أنه تم، بهذا الخصوص، تركيب أجهزة تعمل بالليزر لرصد الحركات.
وأضاف أن هذه الأجهزة، الموجهة نحو مسكنين، تقوم بقياس ميل البنايات المهددة بالانهيار من أجل تحديد مستوى استقرار الجدران، وإصدار تحذير لرجال الإنقاذ في حال تجاوز ميل البنايات الدرجة المحددة.
وكانت أول عملية توقيف البحث عن الضحايا قد جرت قبل منتصف النهار أمام خطر انهيار أجزاء من الطابق الرابع وسطح إحدى العمارات المنهارة، قبل أن تستأنف الأشغال باستعمال آلية لهدم تلك الأجزاء.
وفي الوقت الذي لم تعرف فيه أسباب الانهيار، كانت وزارة العدل والحريات، قد أمرت مساء يوم الجمعة بفتح تحقيق في الحادث، مؤكدة أن “النيابة العامة طالبت بإجراء تحقيق في أسباب حدوث الانهيار”.
وأضافت أنه “على إثر ذلك، انتقل قاضي التحقيق إلى عين المكان لمباشرة إجراءات التحقيق والبحث واتخاذ المتعين قانونا في حق كل من ثبت ضلوعه في ارتكاب جنحة أو مخالفة”، مشددة على أن “النيابة العامة تواكب محريات التحقيق، وستتقدم بملتمسات كتابية حسب تقدم الأبحاث”.