https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

دراجات ‘ التريبورتور’ الصينية تغزو شوارع المدن المغربية !

بنحو 150 ألف دراجة ثلاثية العجلات تجوب طرقات المدن الكبرى في المغرب، حاز “التريبورتور” عن جدارة لقبه الجديد “آخر محاولة”. فهذه الدراجات الصينية، أصبحت تشكل بالفعل “آخر محاولة” لامتطاء قطار الحياة العملية بالنسبة لمن فشلوا في بعض الأعمال سابقا، وفرصة للانصهار في المجتمع.

يقول أحد أصحاب هذه الدراجات في الدار البيضاء، والملقب بـ”الروفيكس”، إنه اقتنى دراجته بـ20 ألف درهما، بعدما فطن إلى نجاعتها في تحقيق دخل مادي يكفيه من الطيش الذي لازمه سنوات عدة حينما كان يعترض سبيل المارة في بعض الأماكن المظلمة بشكل لم تسلم معه الجرة كل مرة وقد زج به في السجن مرات عديدة.

وكما حال “الروفيكس” الذي تغير للأحسن، فإن دراجات “آخر محاولة” زاحمت سيارات نقل البضائع التي يطلق عليها تجاوزا “هوندا” نسبة إلى اسم الماركة يابانية التي كانت سباقة إلى إدخال هذا النوع من المركبات إلى السوق المغربية، فـ”التريبورتور” الصيني نال التقدير، والمصنعون الصينيون لا تعوزهم “الفهلوة” وقد أطلقوا على بعض الدراجات اسم “كازاوي” كماركة مسجلة يلهث وراءها الباحثون عن هذا “التريبورتور” خاصة في العاصمة الاقتصادية.

وأصبح “التريبورتور” وسيلة لكسب العيش، حتى لمن تصدت لهم صروف الدهر، فهي تتماشى والمواسم التي تتخلل أيام العام، إذ تصبح وسيلة لنقل الخراف كلما أزف عيد الأضحى، وكذا لنقل الخضار من قبالة سوق الجملة للخضر والفواكه ولنقل الأقمشة من منطقة درب عمر في المدينة.

وليس نقل البضائع هو المهمة التي تقوم بها دراجات “آخر محاولة” فهي غالبا ما تستعمل في أحزمة الفقر التي تحف الدار البيضاء، لنقل الركاب، لكن حوادثا أليمة تعرضت لها خلفت مآسي كبيرة لأصحابها.

هذه الدراجات أصبحت تثير حنق سائقي سيارات الأجرة الذين يرون فيها منافسا مزاحما لهم في كسب الأرزاق بسبب أسعار الرحلات التي تظل رخيصة على متنها.

نجاح الصينيون يتمثل في تطويرهم لهذا النوع من دراجات “التريبورتور”، حيث أصبح مقعد السائق يتقدم العربة الصغيرة المقطورة خليفها والتي تمثل مجسما صغيرا لشاحنة نقل البضائع تغطيها قطعة بلاستيكية تحجب ما بداخلها، فيما كانت دراجات ثلاثية العجلات من صنع أوربي تجوب المغرب خلال الثمانينات تدفع مقطوراتها أمامها.

ووفق تقديرات وكيل لبيع دراجات “التريبورتور” في شارع الفداء بدرب السلطان في الدار البيضاء، يستورد المغرب سنويا حوالي 30 ألف من هذا النوع من الدراجات، على أن الوكلاء يوفرون عروضا تسهيلية خلال عمليات البيع.

لــكـــم

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.