أكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية الإسباني، على فخره بالنجاح الذي تمثله خارطة الطريق المتفق عليها بين إسبانيا والمغرب، دون تقديم تفاصيل بشأن عملية فتح الجمارك بسبتة ومليلية.
وأكد ألباريس في مقابلة مع “أوروبا برس”، أن “خارطة الطريق تنطوي على عملية والتزام طويل الأمد بين البلدين”. ويأتي هذا، ردا على سؤال حول ما إذا كان الجدول الزمني المتفق عليه لفتح الجمارك التجارية في سبتة، وإعادة فتحها بمليلية، قد تم الوفاء به، مع الأخذ بعين الاعتبار، أنه لم يتم تنفيذ سوى ثلاث عمليات اختبارية في الفترة ما بين فبراير وماي الماضيين.
ولم يرغب وزير الخارجية الإسباني في توضيح ما إذا كانت الانتخابات المبكرة، والمأزق في تشكيل الحكومة الجديدة، قد عطلت التقويم المخطط له، كما أنه لم يفصح عن ما إذا كان من الممكن توقع شحنات تجارية جديدة قريبًا.
وأبرز مانويل ألباريس، النتائج الجيدة للعلاقة الجديدة التي بدأت مع المغرب منذ مارس 2022، نتيجة دعم حكومة بيدرو سانشيز، لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء، كما سلط الضوء على انخفاض أعداد المهاجرين الوافدين إلى إسبانيا انطلاقا من السواحل المغربية، مقارنة بإيطاليا أو اليونان.
وأضاف أن “أرقام التجارة لا تتوقف عن النمو بشكل كبير شهرًا بعد شهر، إلى جانب التعاون الاستثنائي في الحرب ضد الإرهاب”، مشددا على أن “كل هذا يوضح لنا أن خارطة الطريق هذه كانت ناجحة، وهي ناجحة وستستمر”.
وردا على سؤال حول وصول قوارب المهاجرين إلى جزر الكناري في الأسابيع الأخيرة، على الرغم من اعترافه بعدم معرفته بآخر البيانات المحدثة، دافع المسؤول الحكومي الإسباني عن الأمر، بالقول إن “الأمر لا علاقة له بالمغرب، بل بعدم الاستقرار الموجود على نطاق أوسع في منطقة الساحل، وبالتالي يأتي من تلك السواحل”.
وشدد وزير الخارجية، على أن “وصول صفر من المهاجرين غير النظاميين غير ممكن، لكن إذا قارنا زيادة الوافدين بنسبة 305 في المائة في حالة إيطاليا، و95 في المائة في حالة اليونان، يرى المرء أن إسبانيا لديها شركاء جيدون جدا، وشراكة جيدة جدا مع غرب إفريقيا أيضا”.