المحكمة الابتدائية تستدعي “مؤثرة” لأجل الإساءة لنساء تطوان

كنال تطوان / الأخبار

تقرير : حسن الخضراوي

ذكرت جريدة «الأخبار» في عددها الصادر يوم أمس أن هيئة المحكمة الابتدائية بتطوان، قامت بسلك إجراءات استدعاء  ناشطة مشهورة في مواقع التواصل الاجتماعي، لجلسة 26 شتنبر المقبل، وذلك في الموضوع الذي سبق أن أثار جدلا واسعا داخل أوساط الرأي العام المحلي، لارتباطه باتهامات موجهة إلى المعنية، بالإساءة إلى نساء المدينة والتشهير بهن عبر المواقع الاجتماعية أثناء نقاش مفتوح بواسطة خاصية المباشر.

وأضافت المصادر عينها أن المتهمة سبق خروجها في شريط فيديو تم تبادله على المواقع الاجتماعية تنتقد سكان المدينة بطريقة مشينة، ووجهت لها اتهامات بالطعن في شرف نساء متزوجات يقمن بحسبها بالتوجه إلى طنجة من أجل ممارسة الفساد ودخول المراقص الليلية، وهو الشيء الذي أنكرته بشكل مطلق أثناء التحقيق، فضلا عن تأكيدها غياب أي نية مبيتة للتشهير أو المس بمجتمع نسائي تنتمي إليه باعتبارها امرأة دافعت عن حقوق النساء مرات متعددة.

وحسب المصادر عينها فإن الشكاية التي تم تقديمها ضد المتهمة، تضمنت أن الناشطة الفيسبوكية المتهمة قامت بوصف فتيات المدينة بـ «العاهرات اللائي يقصدن منطقة الرأس الأسود (كابو نيكرو) لممارسة الرذيلة»، ما يمس بشرف السكان ويتعارض والأخلاق واحترام الآخر وعدم تجزيء الناس والطعن في أعراضهم.

وسبق وقامت الضابطة القضائية المكلفة بالتحقيق والبحث في الملف، بتنسيق مع النيابة العامة المختصة، كما تم القيام بعرض شريط الفيديو الذي تم تداوله على المواقع الاجتماعية، على الخبرة التقنية والشرطة العلمية، حيث تم التأكد من المعطيات والتوصل إلى هوية المشتكى بها التي ظهرت في الفيديو، وذلك قبل استدعائها للاستماع إليها في الموضوع، وإنجاز محاضر رسمية تم على إثرها متابعتها من قبل وكيل الملك بعد الدراسة وفقا للمساطر القانونية المعمول بها.

وينتظر أن تشهد جلسات المحاكمة في القضية المثيرة للجدل، مناقشة التهم الموجهة إلى المتهمة، وبحث حيثيات وظروف الشكاية المقدمة ضدها، فضلا عن الاستماع إلى مرافعات دفاعها وكذا رأي النيابة العامة المختصة، في ظل إنكار المعنية الإساءة وغياب النية المبيتة للتشهير أو المساس بعرض أي أحد، حيث يبقى الرأي الأخير لهيئة الحكم للفصل في التهم بعد العودة للمداولة وفق شروط المحاكمة العادلة.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.