يبدو أن فوضى شواطئ تطوان والمضيق باتت تزعج الساكنة المحلية وزوار المنطقة بشكل كبير، ما دفع منصف الطوب، عضو الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية بمجلس النواب، لتوجيه سؤال كتابي في الموضوع إلى وزير الداخلية.
السؤال البرلماني اعتبر أنه تزامنا مع كل عطلة صيفية، تطفو على السطح ظاهرة نصب المظلات الشمسية والطاولات والكراسي المخصصة للكراء بشواطئ تطوان وعمالة المضيق الفنيدق، من طرف أصحاب تلك المظلات، وذلك باحتلالهم للملك البحري الذي يعتبر ملكا للعموم، حيث يعمدون – يضيف السؤال – إلى نصب مظلاتهم على طول الشريط الساحلي ، لدرجة لا يجد معها المصطاف وأفراد عائلته مكانا لنصب مظلته الخاصة أو حتى إيجاد مكان فارغ للاستمتاع بمياه البحر التي تعتبر ملكا للجميع، مما يتسبب في مشادات كلامية تصل إلى حد الضرب والجرح على مرأى ومسمع من عموم المصطافين، ناهيك عن سوء المعاملة التي يتلقونها من طرف أصحاب هذه المظلات.
النائب صاحب السؤال أشار إلى تلقيه شكايات عديدة من طرف سكان تطوان وعمالة المضيق- الفنيدق وزوارها، دون الحديث عما يتم تداوله من أشرطة فيديو ومقاطع توثق للفوضى التي يسببها أصحاب المظلات الشمسية بهذه الشواطئ التي تعتبر من بين الشواطئ الجميلة والمصنفة ببلادنا، فعوض أن يتم نصب المظلات والكراسي والطاولات بطلب من المصطافين كما هو متفق عليه في دفتر التحملات، ما يحصل هو العكس ، حيث يتم وضع المظلات على طول الشاطئ وبالصفوف الأمامية وطيلة اليوم حتى ولو ظلت فارغة، الأمر الذي يسيء بشكل كبير للشواطئ التابعة لإقليم تطوان وعمالة المضيق –الفنيدق باعتبارهما من بين الشواطئ التي تعرف إقبالا كبيرا من طرف الزوار مغاربة وأجانب.
ولتفادي كل ما من شأنه أن يخلق الفوضى ويؤثر بشكل سلبي على صورة شواطئ إقليم تطوان وعمالة المضيق- الفنيدق، ساءل النائب منصف الطوب السيد وزير الداخلية، عن الإجراءات التي تعتزم وزارته اتخاذها في هذا الشأن، وطالبه بإيفاد لجنة للوقوف على حقيقة الوضع وعلى الاستغلال غير القانوني للملك البحري من طرف أصحاب المظلات الشمسية، يقول السؤال.
رأي واحد حول “فوضى كراء المظلات بشواطئ تطوان والمضيق تصل إلى قبة البرلمان”
شاطئ بادس محتل عن آخر أمام أعين الجميع…