انتزاع طفلة مغربية من أسرتها بإسبانيا بدعوى اعتداء والدها جنسيا عليها

كنال تطوان

احتج أزيد من 100 مهاجر مغربي أمام مقاطعة «مونطورنيس ديلباييس» ببرشلونة، أول أمس الاثنين، ضد السلطات الإسبانية، على خلفية قيامها بأخذ طفلة تدعى مريم تبلغ من العمر أربع سنوات، من أسرتها بدعوى أنها تتعرض لاعتداء جنسي على يد والدها.

وندد أفراد الجالية بقرار السلطات الإسبانية، الذي وصفوه بأنه مشبوه، خاصة أن الشهادات الطبية التي تحصلت عليها الطفلة لم تثبت شيئا من هذا القبيل، حيث استندت السلطات الإسبانية على معلومات شفوية صادرة عن أستاذتها فقط، بعدما عرضت عليها مجسما لعضو ذكري خلال الحصة الدراسية، حيث تعرفت عليه الطفلة، وبعد بحث هذه السلطات عن ظروف تعرف الطفلة على العضو الذكري، تم التوجه إلى والدها لكونها الطفلة الوحيدة لدى الأسرة بدون أطفال آخرين، وهو القرار الذي أثار موجة غضب كبيرة في أوساط أفراد الجالية، ما دفعهم لتنظيم الوقفة الاحتجاجية السالف ذكرها تنديدا بالقرار.

 

وأوردت مصادر من المحتجين أن القرار استند على معايير تثبت أن هذه السلطات توجهت لأسرة كانت تعرف حيثيات حاجتها وظروف عيشها، حتى يتم وقف طلبات المساعدات التي تتقاطر عليها من طرف بقية أفراد الجالية، مؤكدة أن القرار خلف موجة استنكار واسعة، ومن المرتقب توسيع رقعة الاحتجاجات ضد هذه السلطات إلى حين إرجاع الطفلة لأسرتها، في وقت حضر والدا «مريم» الوقفة الاحتجاجية، إذ ندد والدها بالقرار، مؤكدا أنه إن كانت طفلته تعرضت بالفعل للاعتداء الجنسي على يده، فلماذا تركته السلطات الإسبانية يتجول في الشوارع.

ومن المقرر الحسم في هذا الملف بعدما أحالته السلطات الإسبانية على المحكمة المحلية واحتفظت بالطفلة، حيث ستعقد أول جلسة قريبا، وسط ترقب في أوساط الجالية، سيما أن الواقعة تزامنت والعطلة الصيفية حيث تفضل أغلب الأسر التوجه إلى التراب الوطني لقضائها رفقة ذويها.

إلى ذلك، لم تصدر السلطات الإسبانية أي توضيحات بخصوص هذه الواقعة، في وقت أغلقت الأبواب أمام المحتجين خلال تنظيم الوقفة المشار إليها.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.