https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

مرتيل … شاعرات ومبدعات من المغرب والصين يتألقون في ملتقى زرقاء اليمامة

 احتضنت المدرسة العليا للأساتذة بمرتيل، أمس الجمعة، فعاليات الدورة الثانية من ملتقى زرقاء اليمامة، والتي كرمت الشاعرة لطيفة المسكيني، وسط حضور مئات الطلبة الذين تابعوا اللحظات الممتعة لهذه التظاهرة الشعرية والفنية.

وصار اللقاء، الذي أقيم بشراكة بين مدرسة الشعر بتطوان والمدرسة العليا للأساتذة واتحاد العمل النسائي، فرع مرتيل/تطوان، موعدا سنويا للاحتفاء بالشاعرات والمبدعات من مختلف المجالات، ولحظة من أجل الإنصات إلى الأصوات الشعرية القادمة من المستقبل.

وأكدت دار الشعر بتطوان، في بيان صحافي، أن هذه الدورة “نجمة تواضعت فمشت على الأرض هي الشاعرة لطيفة المسكيني، التي اشتغلت في الرقي بنصوصها الشعرية استنادا إلى معرفة شعرية موسعة، وعلم بأسرار الشعر بما هو صناعة طريقة خاصة نحو معرفة الإنسان والنظر في الأكوان…”.

وشددت الكاتبة العامة للجمعية حليمة العربي، في مستهل اللقاء، على أهمية هذا الملتقى الذي يحتفي بقيمة “زرقاء اليمامة، تلك المرأة الحالمة التي تتنبأ بالحدث قبل وقوعه، والذي يمكن أن نعتبره رؤيا أو نظرة مستشرفه للمستقبل. ولهذا كان لابد من إعطاء هذا الملتقى أهميته، والذي نتوجه بتكريم الشاعرة لطيفة المسكيني”.

واعتبرت العربي أن “ديوان زرقاء اليمامة” بات يمثل “صرخة لشاعرات شابات قادمات من المستقبل، المستقبل الثائر على كل التمثلات والصور النمطية التي التصقت بالنساء منذ عصور. ولذلك، فهو مستقبل الإبداع و الثورة الفكرية، إذ حان الوقت لتغيير العقليات والتطلع إلى الأفق سويا لا فرادى، فمعا سنصنع المعجزات ومعا ستشفى أرواحنا من كل الأسقام، ومعا سنتسلق قمم المجد”.

أما الباحث الجامعي يوسف الفهري فقدم الشاعرة المكرمة لطيفة المسكيني بوصفها “شاعرة متميزة، لأنها، بالفعل، تفردت بميزة خاصة في شعرها، وقدمت مشروعا إبداعيا رائدا، يضفي الحياة على القصيدة العربية، وينقذها من الابتذال”.

وشدد الفهري في ورقته على أن المسكيني، وبحكم تخصصها الأكاديمي، هي شاعرة “مأخوذة بقراءة التراث الشعري العربي وبمفاهيم نقدية ونظرية، تنظر إلى الوراء من مرآة أمامية تطل على الثقافة الغربية، تقرأ الشعر ليعْبُر عبر منصة الترجمة ومعراج الشعر إلى القصيدة العربية”.

بعد ذلك، أقيمت أمسية شعرية لفائدة شاعرات ومبدعات شابات، من المغرب والصين، شاركت فيها من المغرب الشاعرة أنيسة عيدون، التي حصلت على تنويه اللجنة في الدورة الأخيرة من مسابقة الديوان الأول للشعراء الشباب، التي تنظمها دار الشعر بتطوان. وشاركت إلى جانبها الشاعرة سامية دالي يوسف والشاعرة ابتهال المعرف من مدينة طنجة، التي لا يتجاوز عمرها 13 عاما، بينما لفتت إليها الأنظار في هذا الملتقى بعمق قصائدها.

وقرأت المشاركات الصينيات قصائد من روائع الشعر الصيني المعاصر، ويتعلق الأمر بكل من واي وينر وكي يوفان ويان زيي، التي ختمت القراءات الشعرية بقراءة تحتفي بجمال طبيعة بلدها.

وفي حفل الاختتام، أدت المطربة المغربية سامية أحمد روائع الشعر العربي والأندلسي المغربي، من موشح “غريب الدار” إلى “أعطني الناي”، ومن “اذكريني” إلى “يا قلب خللي الحال”، وصولا إلى موشح “ريم رمتني”.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.