https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

حزب الاستقلال يدعو لاسترجاع سبتة ومليلية !

كنال تطوان / الأيام24 –

دعا حزب الاستقلال إلى استرجاع سبتة ومليلية والجزر الجعفرية، وذلك على خلفية التطورات الأخيرة والأزمة التي اندلعت بين الرباط ومدريد نتيجة استقبال اسبانيا لابراهيم غالي زعيم جبهة البوليساريو من أجل العلاج ومغادرته بعد ذلك دون محاكمته بالتهم الموجهة إليه والمتعلقة بالتعذيب والاختطاف والاحتجاز.

وعبر أعضاء المجلس الوطني لحزب الاستقلال خلال التئامهم في الدورة العادية عن بعد، عن “استنكارهم وشجبهم القوي للمواقف العدائية والممارسات اللاأخلاقية التي قامت بها الحكومة الإسبانية على خلفية استقبالها للمدعو “ابراهيم غالي” بطريقة” الخارجين عن القانون”، في خرق سافر للقانون ولكل الأعراف الدبلوماسية، وقواعد حسن الجوار، مما طرح تساؤلات جدية حول تسهيل الهروب من المحاكمة والإفلات من العقاب لشخص متهم بارتكاب جرائم خطيرة ضد الإنسانية وبممارسة التعذيب، والاغتصاب والإرهاب والاختطاف”.

ودعا المجلس الوطني الحكومة إلى القيام بتقييم حقيقي لأوجه التعاون مع إسبانيا في شتى المجالات، بما فيها تلك المرتبطة بقضايا الأمن والهجرة  والتهريب والإرهاب، ورفض دور الدركي الذي تريد اسبانيا وأوروبا أن يلعبه المغرب.

وأكد حزب الاستقلال في بيان له أعقب اجتماع المجلس الوطني، على “ضرورة استرجاع كافة الأراضي المغربية المغتصبة بما فيها المساعي المشروعة بخصوص سبتة ومليلية والجزر الجعفرية”.

واعتبر الحزب، أن “مستقبل العلاقات المغربية الإسبانية رهين بمدى احترام السيادة الوطنية والمصالح العليا للمملكة المغربية كشرط أساسي لاستعادة الثقة المفقودة، كما يطالب اسبانيا بتحديد موقفها من القضية الوطنية، وبدعم مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية خصوصا بعد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بمغربية الصحراء، والمساهمة في الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل من طرف خصوم وحدتنا الترابية، من أجل المضي قدما نحو بناء المستقبل المشترك”.

في ذات السياق، نوه المجلس الوطني بقرار الملك محمد السادس، القاضي بإعادة جميع القاصرين المغاربة غير المصحوبين بذويهم بدول الاتحاد الأوروبي إلى المملكة المغربية، وهو القرار السيادي الذي يترجم البعد الإنساني والاجتماعي الذي ميز على الدوام النهج الملكي الحكيم في التعاطي مع قضايا المجتمع .

إلى ذلك ندد المجلس الوطني ب”التصريحات اللامسؤولة والخرقاء للطغمة الحاكمة في الجزائر والتي تعبر عن حقد دفين وعقيدة مستبدة تشتغل بلا هوادة ضد مصالح الشعبين المغربي والجزائري، وتنفث سمومها للتفريق بين الإخوة الأشقاء في كلا البلدين، وتحاول عبثا تصدير الأزمة الاجتماعية الخانقة التي تئن تحتها الجزائر، والتغطية على أزمتها الداخلية ومحاولة إلهاء الشعب الجزائري عنها”.

وأكد حزب الاستقلال، أن المغرب الذي تميز دائما بالحكمة والاتزان في تعاطيه مع استفزازات الجار الشرقي، سيستمر بكل صرامة وحزم في الدفاع عن وحدته الترابية وحماية مصالحه العليا، وبناء نموذجه التنموي الجديد، ولعب أدواره الرائدة إقليميا ودوليا، وقيادة الشراكة الإفريقية والتعاون جنوب جنوب، ولن يتخلى عن ايمانه بضرورة بناء المغرب الكبير الذي وضع أسسه مؤتمر طنجة التاريخي سنة 1958 باعتباره مطلبا شعبيا لا محيد عنه.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.