https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

حالة النقل المدرسي بتطوان إلى أين !!…واقع متأزم

 كنال تطوان / الكاتب : نورالدين الجعباق

لقد كانت فكرة تشجيع الاستثمار في قطاع التعليم الخصوصي تماشيا مع دعامات الميثاق الوطني للتربية والتكوين الذي جعل منه شريكا وطرفا رئيسيا إلى جانب الدولة في النهوض بقطاع التربية والتكوين وتحسين جودته.

وذلك وفق شروط ومعايير محددة  ومن جملة ما يتميز به هذا القطاع هو توفير النقل .

الا أنه من الملاحظ أن النقل المدرسي بتطوان يعاني  من سوء التدبير  حتى اصبح عبارة عن مشاكل والاخطار والخروقات.

محمد الداودي (اب )

يعرف النقل المدرسي بالاقليم مشاكل جمة بدءا بالنقل الجامعي الغير المنظم والذي يختلط فيه الطلبة والعموم مما ينجم عن هذا الاختلاط مشاكل كثيرة .  من جملتها تاخر الطلبة في الالتحاق بكلياتهم ، بالاضافة الى الارتفاع في سعر التذكرة التي لا يقوى على ادائها الطلبة المنحدرين من الاسر الفقيرة …….

والى عدم احترام اوقات الانطلاقة والعودة اضافة الى عدم اختيار الطاقم المشرف من  الغير المهني فكثير ما يسمع التلفظ بالكلام يخل بالحياء وبصفة عامة انه لا يوجد اسطول نقل خاص بالتعليم العالي .

اما فيما يخص بالنقل المدرسي فحدث ولا حرج واكبرها تكديس التلاميذ وسط الحافلة وعدم مراعاة الطرق الصحية اذ أن التلاميذ لا يستطعون التحمل ذلك الضغط. فكثيرا ما يغلب عليهم العياء والارهاق بسبب بقاءهم بالحافلة لمدة تفوق الساعة والنصف حتى يصل اخر تلميذ الى منزله.

بينما يعرف النقل بالوسط القروي معاناة لا تلبي حاجياتهم ولا تساهم في تخفيف معاناتهم .فيضطرون الى تكييف اوقاتهم ونومهم حسب برنامج انطلاق الحافلة التي تسير حسب مزاج السائق الذي لا يلتزم بالوقت في حين اذا وقع عطب ما خصوصا اثناء العودة بيضطر التلاميذ انتظار قدوم حافلة اخرى الى اخر النهار

رأي السائق  ( النقل المدرسي )

تصريح احد السائقين للنقل المدرسي في الوسط الحضري

تعرف سيارة النقل المدرسي بتطوان عدة تجاوزات من جملتها في الفحص التقني الذي يخضع الى علاقات خاصة بين مركز الفحص واصحاب المؤسسات  كما اننا احيانا نعمل رغم انتهاء مدة الفحص باسابيع وشهور  فما دام هناك علاقات مع السلطات الا وتزداد مشاكل وذلك على حساب المواطنين والتلاميذ بالدرجة الاولى .

وفي هذا الموضوع يفرض عليها ركوب اكثر من العدد المسموح به قانونيا فحسب شركة التامين يحدد عدد التلاميذ في 35 تلميذ وان كان هذا العدد نفسه فيه اشكال ونحن ننقل ازيد من 40 تلميذ ، ومن جهة اخرى يعاني مجموعة من السائقين من الوضعية الاجتماعية  والمادية فمجموعة منا لا تخضع للضمان الاجتماعي كما ان مجموعة اخرى يؤدى عنها لمدة 17 يوما في الشهر بينها المدة القانونية 26 يوم .

في حين أن السائق للنقل المدرسي يجبر على القيام بخدمات خارجة عن مهامه خدمات في داخل المدرسة خدمات خاصة  التمييز العنصري  حيث ان السائق مهني غير محترم في الاوساط المدرسية  اضافة الى هذا عدم استفادته من النقل عند بدء ونهاية عمله فالحافلة  تنطلق من المؤسسة وعلى السائق الوصول الى المؤسسة في اي وسلة اخرى خصوصا ان بعض المؤسسات تتواجد خارج المدار الحضاري .

ومن الناحية الاجرة فتختلف من مؤسسة الى اخرى وغالبا تكون بين 2500 و1500 درهم ، في حين ان بعض مرافقات للتلاميذ حالتهن المادية والاجتماعية جد سيئة فكلهن يتقاضين اجورا جد هزيلة.

مدير مدرسة عمومية  ( مدير مدرسة محمد السادس )

ان من المشاريع التي تشتغل عليها المؤسسة هي النقل المدرسي وذلك لعدة مزايا  حسب ما سجلته  مجالس المؤسسة من جملتها أن النقل المدرسي يساهم في تقريب المؤسسة من محيطها حتى ولو كان بعيدا في بعض الاحيان ، كما انه يحافظ على السلامة الطرقية للتلاميذ ويحافظ ايضا على عدم اختلاطهم في الشارع في الفترة  الذهاب والاياب ( بين المدرسة والمنزل ) كما يحافظ على الزمن المدرسي  ويحارب ظاهرة الهدر

وفي هذا الصدد سوف تبرم الاتفاقية الشراكة بين جمعية الاباء وشركة النقل حيث سيتم تحديد مواصفات المطلوبة  بالاعتماد على الجودة واللون المخصص كما سيحدد التامين والعددي المستفيد من النقل.

اما بالنسبة لنقل المدرسي الخصوصي فيجب اعادة النظر فيه اذ لا يشمل على المواطفات التربوية بالدرجة الاولى اضافة الى الحالة الميكانيكية , كما نلاحظ وضعة التلاميذ داخل الحافلات جد ومجرية بسبب الاكتظاظ خصوصا اثناء المنعرجات التي يتم فيها اهتزاز التلاميذ وميلهم على بعضهم  والتدافع مما يؤدي احيانا الى قيابهم بسلوكات غير اخلاقية .كما انهم يضلون  يجوبون الشوارع لمدة اطول من ساعة ونصف كما ان بعض السائقين يفرطون في السرعة من اجل اتمام جولتهم في اقرب وقت ممكن

ولهذا يجب تتبع ومراقبة  كافة  وسائل النقل كما يجب مراقبة الحالة النفسية والصحية للتلاميذ على شكل دوري  خصوا ان معظم المؤسسات لا تحترم قانون الراكبين  كما يتم اختلاط مختلف الفئات العمرية داخل حافة واحدة  .

كنال تطوان / الكاتب : نورالدين الجعباق

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.