قال رئيس حكومة مدينة سبتة المحلية، خوان فيفاس، إنه سيطلب من رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، توظيف كافة الإمكانات الدبلوماسية للبلاد، من أجل التفاوض مع الحكومة المغربية لإجلاء 332 مغربياً عالقين في المدينة المغربية التي تحتلها إسبانيا، بعد أن ضاقت سلطات المدينة ذرعاً بهم بعد إجراءات إغلاق المعابر التي اتخذها المغرب للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقال فيفاس، في ندوة صحافية، إن سبتة وضعت مركزين رياضيين رهن إشارة الصليب الأحمر من أجل إيواء المغاربة العالقين في المدينة، حيث باتت تضم هذه المركبات الرياضية 116 قاصراً و159 راشداً مغربياً.
ويتوزع باقي العالقين المغاربة في المدينة على مؤسسات أخرى، حيث يؤوي مسجد الأمة 13 عالقاً، ونقل 14 آخرين لبناية تبرع بها صاحبها لإيواء المغاربة، فيما يتكفل آخرون ممن تسمح لهم إمكانياتهم بأنفسهم. وقالت حكومة سبتة في وقت سابق إن إيواء العالقين المغاربة بات يكلفها 300 ألف أورو شهرياً، متوقعة أن يذهب 75 في المئة من الإعانات التي تتلقاها لمواجهة الجائحة في إيواء المغاربة.
وقال وزير الداخلية عبد الوافي الفتيت، الأسبوع الماضي، أمام مجلس النواب، بقرب فتح الباب أمام العالقين المغاربة في مدينتي سبتة ومليلية للعودة، إلا أنه لم يتم الإعلان عن أي تاريخ قريب لعودتهم.
وسجلت سبتة تزايد محاولات العالقين المغاربة العودة إلى ذويهم بطريقة غير شرعية، عن طريق السباحة في شاطئ طرخال اللاصق بشاطئ المدينة، وهي الطريقة التي نجح من خلالها العشرات في العودة، إلا أنها قادت 14 شخصاً إلى التوقيف من طرف الحرس المدني.
من جهة أخرى، يتظاهر مغاربة يحملون الجنسية الإسبانية، أمام القنصليات الإسبانية في المغرب، وقالت صحيفة «إلفارو دي سوتا» الإسبانية إن المغاربة الذي يحملون الجنسية الإسبانية يحتجون أمام القنصليات الإسبانية في المغرب، وذلك في ست مدن مغربية: طنجة والدار البيضاء والرباط وتطوان والناظور وأغادير، سعياً منهم إلى إلقاء الضوء على معاناتهم، مطالبين العودة إلى منازلهم وحياتهم في إسبانيا.
ويشكو المغاربة حاملو الجنسية الإسبانية من سوء تواصل القنصليات الإسبانية في المغرب، مشيرين إلى أنها تغلق الأبواب في وجوههم ولا تجيب على هواتفهم.