كنال تطوان / طنجة 24 – عصام الأحمدي
تجري السلطات القضائية الإسبانية، تحقيقا مع جندي يعمل في إحدى القواعد العسكرية قرب محافظة أليكانتي، بتهمة سرقته لحواسيب تحتوي على معطيات عسكرية شديدة الحساسية، قبل أن يبيعها إلى مواطن مغربي.
وكشفت مصادر إعلامية إسبانية، أن التحقيق الجاري مع الجندي الإسباني الموجود رهن الاعتقال، قد أفضى إلى الكشف عن هوية الزبون الذي قام باقتناء الحواسيب المذكورة، ويتعلق الأمر بمهاجر مغربي، قام بنقل تلك الأجهزة إلى مدينة طنجة، ليبيعها للمتخصصين في أسواق المدينة، حسب ما أفاد به هذا الأخير للمحققين الإسبان بعدما تم توقيفه هو الآخر.
وتتحدث إحدى الصحف الإسبانية، عن حيثيات القضية، موردة بأن الجندي الإسباني، كان يقوم بسرقة هذه الحاوسيب واحد تلو الآخر، قبل أن يتمكن من جمع ثمانية حواسيب، قام ببيعها جميعا إلى مهاجر مغربي يقيم ببلدية بلنسية (شرق إسبانيا)، ومن ثم قام هذا المهاجر بنقلها إلى شمال المغرب (طنجة بالتحديد)، وباعها لبعض بائعي الأجهزة الإلكترونية المستعملة.
ويتخوف المسؤولون العسكريون الإسبان، ان تكون الحواسيب الذي جرى بيعها بطنجة ما زالت تتوفر على معلومات ذات طابع عسكري، خاصة أن التحقيق لم يحسم بعد فيما إذا كان الجندي قد قام بمسح محتويات أقراصها الصلبة قبل بيعها أم لا، وهل قام المهاجر المغربي بمسح المعلومات أم باعها كما هي في مدينة طنجة.
وتستقبل مدينة طنجة، بشكل يومي كميات كبيرة من الأجهزة الإلكترونية المستعملة، الواردة من الضفة الشمالية، خاصة إسبانيا، التي يصدر منها مهاجرون مغاربة هذه الآلات ويقوموا ببيعها لبعض التجار بالتقسيط في أسواق المدينة، خاصة سوق كسبراطا، الذي يشكل أهم سوق للأجهزة الاجهزة الإلكترونية المستعملة.