كنال تطوان / متابعة
طالب المجلس الجماعي للطفل بتطوان بإرساء قواعد وآليات لحماية الطبقات المعوزة والمهمشة، ولاسيما الطفولة في وضعية إعاقة، ومضاعفة الموارد الموجهة لدعم مشاريع الطفولة بهدف تحسين أوضاعها.
وقدمت رئيسة المجلس الجماعي للطفل بتطوان هذه التوصيات على هامش اختتام الملتقى الدولي الثاني حول الطفولة، الذي اختتم أشغاله زوال اليوم الجمعة 22 نونبر الجاري بملحقة غرفة التجارة والصناعة والخدمات بتطوان ، والذي ينظمه المجلس الدولي لحماية الطفولة بشراكة مع مجلس جماعة تطوان وجمعية تطوان أسمير، بمشاركة أكثر من 120 خبيرا ومختصا في قضايا الطفولة، ينتمون لاثنتي عشرة دولة من أمريكا اللاتينية وأوروبا وآسيا وإفريقيا، وذلك بحضور السيد محمد إدعمار رئيس جماعة تطوان والسيدة أمينة بن عبد الوهاب نائبة الرئيس التي رفعت برقية ولاء وإخلاص إلى السدة العالية بالله صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله نيابة عن جميع المشاركين في هذا الملتقى.
وفي ختام هذا الملتقى قدمت رئيسة المجلس الجماعي للطفل عددا من التوصيات المهمة، وذلك بناءا على خلاصات العمل الميداني حول “نموذج المؤسسات الحكومية والجمعيات المشتغلة في مجال الطفولة”.
ومن بين التوصيات المهمة التي قدمها المجلس الجماعي للطفل بتطوان ، العمل على إشراك الطفولة في المجالس المدبرة لفضاءات التنشئة الاجتماعية، ، والقيام بحملة تحسيسية للتعريف بحق الطفل في الترفيه والتثقيف بفضاءات التنشئة الاجتماعية بشراكة مع كل المتدخلين ، وإنشاء مراكز استماع للأطفال في المؤسسات التربوية والجمعيات المهتمة بالطفولة من أجل التخطيط الجيد لحل مشاكلهم الاجتماعية والنفسية والتربوية.
ودعا المجلس الجماعي للطفل إلى ضرورة توفير البنيات التحتية لاعتبارها مرتكزا لخدمة الطفولة وتوفير حاجياتها ، والعمل على محاربة الفقر والهشاشة والأمية باعتبارها معوقات التنمية، فضلا على ضرورة تأطير الجمعيات والهيئات والمنظمات المشتغلة في مجال الطفولة.
وأكدت توصيات هذا المجلس على ضرورة خلق آليات التواصل بين الجمعيات محليا ووطنيا ودوليا من أجل خلق تحقيق التكاملية والتعاون لخدمة قضايا الطفولة.
كما طالب أعضاء المجلس الجماعي للطفل، استنادا إلى الدراسة التي تم إنجازها من الإعلام المحلي والوطني، بالقيام بدوره لتتبع أوضاع الطفولة في فضاءات التنشئة الإجتماعية والمتدخلين في مجال الطفولة .
كما أوصى بالعمل على خلق شراكات بين الشبكات الجمعوية والمجلس الجماعي للطفل بتطوان، وذلك لرصد حاجيات الطفولة ومتطلباتها والترافع لتوفيرها.
وطالب المجلس الجماعي للطفل بتطوان في اختتام هذا الملتقى الدولي بالعمل على توفير الرعاية الصحية لكل الأطفال دون تمييز، مع استحضار الطفولة الفقيرة والطفولة في وضعية صعبة أو في وضعية إعاقة، بالإضافة إلى العمل على تمكين طفولة تطوان من تبادل الخبرات مع هيئات طفولية وطنيا ودوليا في تجمعات ثقافية وترفيهية ودراسية.
هذا ونشير إلى أن اليوم الختامي من هذا الملتقى عرف تقديم العديد من المداخلات المهمة منها عرض “حول الوقاية من الإدمان على تكنولوجيا المعلوميات والإتصال لدى المراهقين انطلاقا من التوجيه والمتابعة” قدمه السيد أنطونيو باييكو من جامعة خايين، بالإضافة إلى عرض حول الوقاية من الإستغلال الجنسي للأطفال والمراهقين تجربة الإكوادور قدمته السيدة سارة فييرو، فضلا عن مداخلة هامة للدكتورة أمينة بركاش حول حسن معاملة الأطفال.
