كنال تطوان / جريدة الصباح – يوسف الجواهري
انخفاض سعرها وسهولة الحصول عليها وجودتها تشجع على اقتنائها
ارتفعت نسبة اقتناء الأدوية من سبتة المحتلة، بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة، إذ أصبحت العديد من الأسر، تلجأ إلى صيدليات المدينة المحتلة، لتستفيد من فارق الثمن الكبير، خاصة أن ثمن جل الأدوية يقل كثيرا عن ثمنها بالمغرب، فيما يتحدث آخرون، عن فارق في الجودة بينها.
وعاينت “الصباح” مجموعة من المغاربة، داخل صيدليات بسبتة المحتلة يقتنون أدوية مختلفة، بعضها بوصفات طبية وأخرى دون وصفات، إذ أن الوصفة ضرورية بالنسبة إلى المضادات الحيوية، فيما هي غير ملزمة بالنسبة إلى باقي الأنواع، خاصة منها بعض أنواع الأدوية التي تستعمل لعلاج الأمراض المزمنة، والتي يظهر فارق الثمن كبيرا بين ثمنها بالمغرب والمعروضة بصيدليات سبتة المحتلة.
ومن بين العقاقير الخطيرة التي يتم تهريبها أنواع تصنف ضمن المخدرات، إذ يمنع بيعها منعا نهائيا دون وجود وصفة طبية، ما يجعل بعض المهربين والمستعملين، يحاولون اقتناء وصفات طبية من المغرب أو من سبتة المحتلة، لاقتنائها، خاصة أولئك الذين يقومون بتهريبها إلى تطوان والضواحي، مستعملين في ذلك، وصفات مزورة أو مقتناة بطرق ملتوية.
بالمقابل، يرى العديد من المتتبعين للشأن الصحي أن ثمن الأدوية بسبتة المحتلة مختلف تماما بالنسبة لما هو عليه الحال بالمغرب، خاصة بالنسبة إلى بعض الأدوية الأكثر استعمالا، والتي يقدم على اقتنائها المغاربة هناك، منها بعض أنواع المضادات للالتهابات التي تستعمل لتخفيف آلام المفاصل والروماتيزم، وحتى لتخفيف آلام أمراض أخرى، إذ يرتفع الطلب عليها، وثمنها يصل لأقل من نصف أثمنتها بالمغرب.
ويرتفع الإقبال على الأدوية خلال الفترة الشتوية، نتيجة انتشار الزكام وأمراض أخرى، إذ أصبح أحد أنواع الأدوية، أكثر طلبا من المغاربة، من صيدليات سبتة المحتلة، ويباع أيضا في عدد من المحلات التجارية بتطوان وغيرها، ويتعلق الأمربـ “إسبيديفين”، وهو مضاد للالتهابات يباع بالتقسيط ويرتفع الطلب عليه لنجاعته.
وتستعمل الأدوية المقتناة من سبتة المحتلة، للاستعمال الشخصي، ولا يتم بيعها في الأسواق والمحلات التجارية، كما هو الحال بالنسبة إلى بعض المدن الأخرى.