كنال تطوان / متابعة
من بين العادات والتقاليد التي ظلت راسخة ومتجذرة بين الأسر وعموم ساكنة مدينة تطوان والتي توارثها أبنائها جيلا بعد جيل لمدة تصل إلى خمسة قرون، وهي إعداد الحلويات التقليدية قبل حلول عيد الفطر ، حيث تجتمع الأسر في إحدى البيوت ، ويشرعون في إعداد هذه الحلويات بشكل جماعي وسط أجواء من الفرح والسرور، بينما يتكفل الأطفال والشباب بحملها إلى الفرن التقليدي ، حيث يعرف هذا القطاع رواجا كبيرا في مثل هذه المناسبات السعيدة .
وتوضع هذه الحلويات في صحون خاصة على طاولات في وجه الزوار من أجل تذوق حبات منها خلال يوم عيد الفطر.
وتعتبر مدينة تطوان الأندلسية من بين المدن المغربية التي حافظت على خصوصية هذا التقليد، حيث اشتهرت بنوع مميز من الحلويات اللذيذة مثل “كعب الغزال”، “البريوات”، “حلوى د ثمر”، وغيرها من الأسماء الكثيرة لأنواع لا تعد ولا تحصى من الحلويات الأندلسية التي دخلت إلى هذه المدينة عن طريق الغرناطيين والاندلسيين العائدين إلى تطوان وعدد من المدن المغربية قبل وبعد سقوط الأندلس.
وهذه الحلويات هي خصوصية تطوانية بامتياز ذات الأصول الأندلسية ، وهكذا لا تخلو أي مائدة تطوانية في صبيحة عيد الفطر من هذه الحلويات التي تعد الافضل والأشهى من باقي المدن المغربية .