https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

محمد يحيا: جهة طنجة تطوان ستحقق الإقلاع الإقتصادي المنشود

كنال تطوان / و  . م . ع

قال محمد يحيا، عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية بطنجة، إن المشاريع المنجزة بجهة طنجة تطوان، من شأنها أن تحقق الإقلاع الإقتصادي المنشود، الذي سيجعل المغرب من الدول العالمية الصاعدة.

وأضاف يحيا، في تصريح صحفي يوم الأربعاء، أن جهة طنجة تطوان  تمكنت خلال السنين الأخيرة من تدارك تأخرها على مستوى البنيات التحتية الاقتصادية والهيكلية،لتحقق انطلاقة حقيقية مكنتها أولا من تعزيز موقعها في الخريطة الاقتصادية الوطنية، وثانيا من دعم التوجه الجديد للاقتصاد الوطني، الذي يمكن المغرب من مواجهة المنافسة الدولية واستشراف المستقبل بآليات جديدة تجعله في مصاف الدول الواعدة على جميع الأصعدة”.

وأوضح عميد كلية الحقوق بطنجة، أن البنيات التحتية الطرقية والمينائية والسككية والمناطق الصناعية الحديثة والمهيكلة، التي تنضاف إليها المشاريع الجاري إحداثها بجهة طنجة تطوان، “تمكن المنطقة من الانتقال من جهة محدودة الإمكانات والآفاق إلى قطب اقتصادي متكامل يحمل كل مقومات التقدم والتطور”، مبرزا أن التطور الذي تعرفه الجهة “يساير الطموحات الكبيرة للمغرب لجعل اقتصاده متجاوب مع تحولات العصر ومحصن من تقلبات الأوضاع الاقتصادية العالمية”.

وأشار المسؤول الجامعي، إلى أن مشروعا مثل ميناء طنجة المتوسطي “لا يشكل بالنسبة للجهة فقط بنية للتصدير والاستيراد، بل يشكل في حد ذاته محور كل المشاريع المهيكلة المنجزة أو التي هي في طور الإنجاز سواء منها الصناعية أو المتعلقة بالبنيات التحتية”، مبرزا أن المشروع في بعده الاقتصادي والاجتماعي “يعكس توجها مبدئيا واختيارا استراتيجيا يحدد معالم مستقبل الاقتصاد المغربي، الذي انتقل من اقتصاد هش إلى اقتصاد متعدد الآفاق بمنظور علمي دقيق ومضبوط، يمكن أن يجعل من المغرب قطبا اقتصاديا بارزا في المنطقة الجنوبية لحوض المتوسط”.

وأوضح أن هذا التوجه الاقتصادي “الرائد، الذي تعد جهة جهة طنجة تطوان خير مثال له، ينسجم مع موقع المغرب الجغرافي كحلقة وصل بين الشمال والجنوب وكنقطة التقاء الحضارات المختلفة والمعارف والعلوم والتجارب الإنسانية البناءة، بالإضافة إلى كونه يعزز ثقة الشركاء الدوليين في المغرب والمكانة التي يحظى بها المغرب مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية وباقي دول العالم، وكذا الاهتمام المتزايد للمستثمرين الأجانب بالمغرب”.

وأضاف أن هذا التوجه الاقتصادي المغربي “يستشرف المستقبل بثقة ويتوخى الاستمرارية بشكل تصاعدي، والدليل على ذلك حرص المغرب على إنجاز مشاريع ذات بعد أفقي توازي الطفرة الصناعية بالمنطقة، وتتمثل في دعم الموارد البشرية عبر إنشاء معاهد متخصصة ومسالك علمية وتكنولوجية تتماشى والتحولات الاقتصادية الآنية والمستقبلية”.

ورأى الخبير المغربي أن “حرص صاحب الجلالة الملك محمد السادس على تتبع المشاريع البنيوية شخصيا وتبصره وبعد نظره، والمقاربة التشاركية التي ينهجها المغرب وتبني مبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة والحكامة الجيدة، إضافة إلى ما ينعم به المغرب من استقرار وأمن، كلها ضمانات لتحقيق مزيد من التقدم والازدهار، وتؤشر على أن التطور الاقتصادي الذي يحققه المغرب لا يحمل بعدا ظرفيا بل هو توجه استراتيجي بعيد المدى سيجعل المغرب في مقدمة الدول الصاعدة على المستوى القاري والإقليمي”.

وخلص إلى أن الاهتمام بجهة طنجة تطوان من الناحية الاقتصادية “جاء أيضا لتجاوز مفهوم القطبية الاقتصادية الأحادية، الذي تجاوزه الواقع الاقتصادي الدولي، وأعطى للجهات بعدا تنمويا مهما ينسجم مع المفاهيم الحداثية التي أتى بها دستور 2011، والتي تتماشى وتطلعات المجتمع والأهداف التنموية الكبرى”.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.