العربية للطيران

وزير الثقافة والاتصال: دار الشعر بتطوان أعادت للشعر مكانته الحقيقية والراقية  

دار الشعر بتطوان تحتفي بالشعراء في ليالي الشعر بمعرض البيضاء

اختتمت دار الشعر بتطوان سلسلة “ليالي الشعر”، التي نظمتها في المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدار البيضاء، بإشراف وزارة الثقافة والاتصال. وحضر ليلة الشعر هاته  السيد محمد الأعرج، وزير الثقافة والاتصال، والسيد جاد الغزاوي، وكيل وزارة الثقافة في دولة فلسطين، إلى جانب مئات الكتاب والشعراء العرب، الذين تابعوا فعاليات هذه التظاهرة الشعرية الكبرى. وأكد وزير الثقافة والاتصال، في حديث لوسائل الإعلام، لحظة انطلاق ليلة الشعر أن “دار الشعر بتطوان تقوم بأدوار طلائعية أعادت للشعر مكانته الحقيقية والراقية التي تليق به في المغرب والعالم العربي، كما أصبحت هذه المؤسسة الشعرية حاضنة لمختلف التجارب الشعرية في المغرب، وعبر العالم”.

مثلما أشار الوزير إلى أن “ليالي الشعر باتت من أهم التظاهرات التي تحتفي بالشعر والشعراء، في المغرب والعالم العربي، وتضمن اللقاء بينهم والتفاعل بين تجاربهم”. كما نوه الوزير بـ”الشراكة التي تجمع بين وزارة الثقافة والاتصال ودائرة الثقافة في حكومة الشارقة، والتي توجت بإحداث دار للشعر في تطوان، وأخرى في مراكش، ضمن المشروع الكبير الذي يتبناه ويرعاه حاكم الشارقة الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، والمتعلق بإحداث بيوت للشعر في مختلف أقطار الوطن العربي”. كما نوه الوزير بالتظاهرات والبرامج الاستثنائية التي تنظمها الدار في تطوان وفي مدن مغربية أخرى، وتحظى بإقبال كبير وغير مسبوق، يعكس أهمية الشعر في حياتنا الثقافية”.

وأقيمت ليلة الشعر الرابعة، بحضور وكويل وزارة الثقافة في دولة فلسطين، بينما افتتحها الشاعر الفلسطيني غسان زقطان، في قراءات شعرية أمعنت القاعة الكبرى للمعرض في الإنصات إليها والتفاعل معها”. وقرأ غسان زقطان قصائد تمثل مختلف مراحل تجربته الشعرية التي شهد محمود درويش بنبوغها وعلو صوتها في سماء الشعر الفلسطيني والعربي المعاصر. كذلك، اختار الشاعر التونسي منصف الوهايبي قصيدة مرثية كتبها على قبر درويش، في صيف 2003، وهي قصيدة طويلة كانت بمثابة معلقة شعرية أضاءت ليالي الشعر في معرض البيضاء. ثم قرأ الشاعر المخضرم محمد علي الرباوي قصائد شعرية بث فيها أشجان مبدع يسعفه الإيقاع وتطاوعه العبارة.

وأقامت دار الشعر في تطوان، بإشراف وزارة الثقافة والاتصال، وبتنسيق مع إدارة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء، أربع ليال شعرية، شارك فيها شعراء من العالم العربي وأوروبا وأمريكا اللاتينية، كما شهدت هذه الليالي تنظيم فقرات موسيقية صاحبت نصوصا شعرية متميزة لشعراء مرموقين، أمثال الشاعر الكوبي فيكتور رودريغيث نونييث وغسان زقطان ومنصف الوهايبي وخالد المعالي ومحمد علي الرباوي وأحمد عصيد وخلود شرف وجمال الموساوي وجمال بدومة ومولاي عبد العزيز الطاهري وفاتحة مرشيد وبوعزة الصنعاوي وفؤاد شردودي.

وافتتح الطفل الفنان حمزة لبيض ليالي الشعر في معرض البيضاء، بأداء روائع القصائد العربية المغناة، وهو الذي توج بجائزة أحلى صوت، خلال السنة الماضية. كما شارك في هذه الليالي الشعرية عازفون رافقوا الشعراء المشاركين، وهم يقدمون معزوفات راقية، وفي مقدمتهم الفنان عبد الناصر مكاوي وفرقة “أفنان” للعزف على القانون، وعازف الكمان المايسترو عادل، وعازف العود عبد اللطيف رئيف الذي استحضر أعمال الراحل سعيد الشرايبي في ذكرى رحيله، إلى جانب طارق بنعلي ومحمد أمين وزكريا بنعما والفنانة المبدعة منال العمري.

وحرصت دار الشعر بتطوان على تنظيم ليالي الشعر في معرض الكتاب بالدار البيضاء، منذ ثلاث سنوات، بتنسيق مع إدارة المعرض، ومندوبه العام عضو المجلس الإداري لدار الشعر الشاعر حسن الوزاني. وتأتي هذه المبادرة ضمن انفتاح دار الشعر على المواعيد الثقافية الوطنية والدولية، وفي مقدمتها معرض البيضاء للنشر والكتاب. وقد حضر هذه الليالي شعراء مغاربة وعرب وعالميون، يمثلون أربع قارات شعرية، وافتتحها السنة الماضية رئيس دائرة الثقافة في حكومة الشارقة السيد عبد الله العويس، ومدير إدارة الشؤون الثقافية في الدائرة السيد محمد القصير.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.