https://www.facebook.com/MoroccoTravelAgencySARL

اختتام فعاليات المؤتمر الدولي بكلية العلوم بتطوان

كنال تطوان / تطوانما – ت,ط

اختتمت مساء اليوم الجمعة 5 أكتوبر الجاري فعاليات المؤتمر الدولي حول المخاطر التي تهدد السواحل بإفريقيا ، وهو اللقاء العلمي الذي نظمته كلية العلوم بتطوان وجامعة عبد المالك السعدي ، وكان قد افتتح أشغال هذا اللقاء العلمي يوم أمس الجمعة بقاعة العروض والندوات بكلية العلوم بتطوان ، وبحضور عدد كبير من الأساتذة الباحثين في هذا المجال من عدد من الدول الإفريقية ومن فرنسا وخبراء وباحثين من المغرب .

وافتتح هذا المؤتمر الأستاذ عبد اللطيف موكريم عميد كلية العلوم بتطوان ، حيث أكد على أهمية هذا اللقاء الذي ينعقد لأول مرة برحاب الكلية ، ويستضيف عدد كبير من الباحثين والخبراء في علم الجيولوجيا وفي تخصصات علمية أخرى والذين أنجزوا عدة دراسات وبحوث أكاديمية حول المخاطر التي تهدد السواحل بإفريقيا.

وخلال هذا اللقاء تم التأكيد على أن المغرب بحكم موقعه الجغرافي يتميز بتنوع بيئي كبير، وتباين بيولوجي جد غني، وهذه الثروة الفائقة للتباين البيولوجي تتجلى على عدة مستويات ( التنوع التضاريسي: جبال ، هضاب، سواحل) وتنوع بيومناخي (صحراوية، جافة و شبه جافة، شبه رطبة، رطب).

وأبرزت عدد من التدخلات أنه أمام المؤهلات الطبيعية التي تزخر بها إفريقيا ، أصبح من الواجب المحافظة على هذه الثروة الموروثة عن الماضي، وتطويرها، وعقلنة و تحسين استغلالها، لكي تلعب الدور المنوط بها، مع ضمان استمرارها و استدامتها للأجيال المقبلة في إطار التنمية المستدامة، وذلك عبر القيام بعدد من المبادرات الإيجابية من بينها إحداث شبكة من المحميات الطبيعية على الصعيد الوطني(متنزهات وطنية ، مواقع ذات أهمية بيولوجية وايكولوجية، محميات المحيط الحيوي) .

وأكد عدد من الباحثين في هذا اللقاء على أن الساحل تراث طبيعي نادر، بسبب طبيعته المبنية على التقاء اليابسة و البحر، في حين أبرز عدد من الباحثين المغاربة إلى أن ساحل المغرب الذي يمتد على مسافة تقدر ب 3500كلم، يزخر بمؤهلات طبيعية غنية ، إذ يتوفر على  فصائل نباتية و حيوانية و أنظمة حيوية خاصة، إضافة إلى مشاهد رائعة متمثلة على الخصوص في الأجراف الساحلية لجبال الريف و أهوار الناظور و الوليدية و أخنفيس، ومصب درعة و خليج الداخلة. كما تتميز البحار المغربية بغناها و تنوعها من حيث الأنواع الأحيائية ، حيث تشكل  أكثرمن 7820 نوع حسب بعض الدراسات .

 أما على المستوى الاقتصادي فتم التأكيد على  10% ، من الوحيش البحري لها ميزة سيوسيو اقتصادية، إذ تعرف المياه البحرية المغربية ما يسمى بظاهرة “الابولينغ” وتتمثل في صعود مياه باردة من العمق إلى السطح، فتشكل وسط  غني بالعناصر المغدية (المعدنية، المادة العضوية)، بالتالي غنى الوسط بالتنوع الأحيائي.

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.